كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 1)

بِهَا عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ، ثُمَّ قَالُوا: اسْتَنْجَى: إِذَا مَسَحَ مَوْضِعَ النَّجْوِ بِالْحَجَرِ، أوْ غَسَلَهُ بِالْمَاءِ، وَقَالَ فِي الشَّامِلِ (¬96): الاسْتِنْجَاءُ: مَأخُوذٌ مِنْ نَجَوْتُ الشَّجَرَةَ (¬97) وَانتجَيْتُهَا وَاسْتَنْجَيْتُهَا: إِذَا (¬98) قَطَعْتَهَا، كَأنَّهُ يَقْطَعُ الْأذَى عَنْ نَفْسِهِ بِالْمَاءِ أوْ بِالْحِجَارَةِ، هَذَا قَوْلُ شَمِر (¬99).
قَوْلُهُ: "الْمَذْىُ وَالْوَدْى" (¬100) قَدْ ذُكِرَ (¬101) فِي أصْلِ الْكِتَابِ (¬102).
...
¬__________
(¬96) .................
(¬97) ع: الشجر.
(¬98) ع: أى.
(¬99) شرح ألفاظ المختصر لوحة 7، وتهذيب اللغة 11/ 199 واللسان (نجا 4360).
(¬100) في المهذب 1/ 29: وإن كان الخارج نادرا كالدم والمذى والودى أو دودا أو حصاة قيل: لا يجزى فيه إِلا الماء لأنه نادر فهو كسائر النجاسات.
(¬101) ع: هو كما ذكر في. . . . .
(¬102) في المهذب 1/ 30: ولا يجب الغسل من المذى، وهو: الماء الذى يخرج بأدنى شهوة. ولا من الودى: وهو ما يقطر منه عند البول.
وَمِنْ بَابِ مَا يُوْجِبُ الْغسْلَ
الْغُسْلُ يَنْقِسِمُ ثَلَاثَةَ أقْسَامٍ (¬1): بِالضَّمِّ، وَالْفَتْحِ، وَالْكَسْرِ. فَالْغُسْلُ بِالضَّمِّ: هُوَ الاسْمُ يُقَالُ: غُسْل، بِسُكُونِ السِّينِ، وَيُقَالُ: غُسُلٌ، بِضَمِّهَا (¬2)، قَالَ الْكُمَيْتُ (¬3).
تَحْتَ الألَاءَةِ فِي نَوْعَيْنِ مِنْ غُسُلٍ ... بَاتَا عَلَيْهِ بِتَسْحَالٍ وَتَقْطَارِ
يَصِفُ ثَوْرَ (¬4) وَحْشٍ يَسِيلُ عَلَيْهِ مَا عَلَى الشَّجَرَةِ (¬5) مِنَ الْمَاءِ، وَمَرَّةً مِنَ الْمَطرَ (¬6). وَالْغُسْل بِالضَمِّ أيْضًا (¬7): الْمَاءُ: وَمِنْهُ حَدِيثُ مَيْمُونَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: "أدنَيْتُ لِرَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَمَ (¬8) غُسْلًا وَأمَّا الْغَسْلُ، بِالْفَتْحِ: فَهُوَ الْمَصْدَرُ. يُقالُ: غَسَلْتُ الشَّىْءَ غَسْلًا، وَكَذَلِكَ هُوَ (¬9) فِي مِثْلِ: غَسل الثَّوْبِ وَغَسْلِ الْبَدَنِ، وَغَسْلِ الرَّأَسِ. وَمَا شَاكَلَهُ جَمِيعُهَا مَصَادِرُ، كَالأكْلِ وَالأكْلِ، وَالطَّعْمِ وَالطُّعْمِ، وَالْخَبْزِ وَالْخُبْزِ، قَالَتْ عَبْقَرَة الْحَدِيسِيَّةُ (¬10):
فَلَا تَغْسِلُنَّ الدَّهْر مِنْهَا رُؤْوسَكُمْ ... إِذَا غَسَلَ الْأوْسَاخ ذُو بِالْغُسْلِ
وَأمَّا الغِسْلُ -بِالْكَسْرِ، فَهُوَ: مَا يُغْسَلُ بِهِ الرَّأَسُ مِنَ السِّدْرِ وَالْخِطْمِيِّ وَغَيْرِهِ، وَأنْشَدَ ابْنُ الأعْرَابِىِّ (¬11):
فَيَالَيْلَ إِنَّ الغِسْلَ مَا دُمْتِ أَيِّمًا ... عَلَيَّ حَرَامٌ لَا يَمَسُّنِىَ الغِسْلُ (¬12)
قَالَ الأخْفَشُ: وَمِنْهُ الغِسْلِين وَهُوَ: مَا انْغَسَلَ مِنْ لُحُوم أهْلِ النَّارِ وَدِمَائِهِمْ، وَزِيدَ فِيهِ الْيَاءُ وَالنُّونُ، كَمَا
¬__________
(¬1) ع: الغسل على ثلاثة أقسام.
(¬2) ع: وبالفتح المصدر يقال: غسل الشيىء غسلا وغسلا بضمهما.
(¬3) ديوانه 1/ 222 والصحاح (غسل) واللسان (غسل 3256).
(¬4) كذا في ع، خ وفي الصحاح: حمار وحش والنقل عنه.
(¬5) خ: الشجر والمثبت من ع والصحاح.
(¬6) كذا عن الصحاح. ومن المطر: ليس في ع.
(¬7) ع: ومن معانى الغسل بالضم أيضا ..
(¬8) النهاية 3/ 367 وانظر تهذيب اللغة 8/ 35 وإطلاح المنطق 33 والمغرب والمصباح (غسل).
(¬9) ع: بالفتح كهو في مثل:. . .
(¬10) ..........................
(¬11) عن الصحاح (غسل) وفي اللسان (غسل 3257) لعبد الرحمن بن دارة.
(¬12) أى: لا أجامع غيرها فأحتاج إلى الغسل طمعا في =

الصفحة 40