كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 1)

مَا عِلَّتِى وَأنَا شَيْخٌ (¬62) نابِلْ
(¬63) تَمَامُ البَيْتِ. . . .
. . . . . . . . . . . . ... وَرُبَّ سِلَاحٍ عِنْدَ مَن لَّا يُقَاتِلْ (¬64)
أىْ: مَا عُذْرى فِي تَرْكِ الْجِهَادِ؟.
قَوْلُهُ: "أرغَبُ" (¬65) أيْ: أَطْلُبُ طَلَبَ رَغْبَةٍ، تَقُولُ: رَغِبْتُ فِي الشَّىْءِ: إِذ أردْتَهُ رَغْبَةً وَرَغَبًا بِالتَحْرِيكِ، وَرَغِبْتُ عَنِ الشَّىْءِ: إِذَا لَمْ تُرِدْهُ (¬66).
قَوْلُهُ: "عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ" (¬67) أَصْلُ التَّوَكُّلِ: إظْهَارُ الْعَجْزِ وَالاعْتِمَادُ عَلَى غَيْركَ، وَالاسْمُ مِنْهُ: التُّكْلَانُ. وَاتَّكَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فِي أمْرِى، إِذا (¬68): اعْتَمَدْتُهُ وَأصْلُهُ. أَوْ تَكَلَ، فَقُلِبَتِ الْواوُ يَاءً، لانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، ثُمَّ أُبْدِلَ مِنْهَا الثَّاءُ، وَادغِمَتْ فِي تَاءِ الافْتِعَالِ (¬69).
قَوْلُهُ: "وَهُوَ حَسْبِى" (¬70) أَيْ: كَافِيَّ، يُقَالُ: حَسْبُكَ كَذَا، أَيْ: يَكْفِيكَ، وَأَحْسَبَنى الشَّىْءُ، أَيْ: كَفَانِي. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} أىْ: كَافيًا (¬71).
¬__________
= 1/ 375 وأسد الغابة 3/ 72 وقصته في البخاري 5/ 101.
(¬62) في غريب الخطابي 1/ 108 والفائق 3/ 20 والنهاية 3/ 291 جلد. ويروى: طب كما في جمهرة اللغة 3/ 98.
(¬63) ما بين القوسين من ع.
(¬64) لا يستقيم هذا مع الشطر الأول. وتمام الرجز: والقوس فيها وتر عنابل / تزل عن صفحتها المعابل/ والموت حق والحياة باطل. ذكره الخطابى في غريبه 1/ 108 وابن دريد في الجمهرة 3/ 392 والزمخشرى في الفائق 3/ 20.
(¬65) في المهذب 1/ 3. وإلى الله عز وجل أرغب وإياه أسأل أن يوفقنى فيه لمرضاته. . . إلخ.
(¬66) الصحاح (رغب).
(¬67) {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} المهذب 1/ 3.
(¬68) الصحاح (وكل) والنقل عنه.
(¬69) السابق والزاهر 1/ 99.
(¬70) في المهذب 1/ 3. وهو حسبى ونعم الوكيل.
(¬71) سورة النساء آية 6.

الصفحة 8