كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: المقدمة)

واضح في عنوان الكتاب المحقق.
3 - أربعون في لفظ الأربعين: ذكره الجندي، وقال: لم أقف عليها، بل أخبرني عنها الثقة (¬73). وبهذا الإطلاق ذكره أبو مخرمة، والسيوطي، وحاجي خليفة، والبغدادي (¬74).
ويروى أن له شعرًا حسنًا، غير أن الذين ترجموا له، لم يذكروا غير أبيات مفردة، تنبىء عن موهبة ورصانة وإحكام، فقد ذكر الجندي (¬75) وأبو مخرمة (¬76) أن له شعرًا حسنًا، وذكرًا منه قوله:
كفاك بموت العارفين بها رزء ... لقد قلتها حقًا وما قلتها هزء
ألم تر أن الله أهلك منهم ... ثمانين جزء ثم أبقى لنا جزء
وقوله:
وطفت بها الأحياء طرا فلم أجد ... أديبًا لبيبا يعرف الخير والشرا

وفاته:
لم يحدد المؤرخون له على وجه الدقة تاريخ وفاة، كما لم يذكروا له على الإطلاق تاريخ مولد. وإنما ذكر الجندي (¬77) أنه توفى بمنزله في قرية ذى يَعْمِد لبضع وثلاثين وستمائة وتابعه على هذا أبو مخرمة (¬78)، والسيوطي (¬79).
وأنفرد حاجي خليفة بأنه توفى سنة 630 هـ، وذكر ذلك في أكثر من موضع من كتابه (¬80) وذكر كل من البغدادي (¬81) والزركلي (¬82) وكحالة (¬83) أنه توفى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة للهجرة.
وإذا ما عرفنا أن الجندي من أقدم- إن لم يكن أول من ترجم لابن بطال الركبي: كان قوله بالقبول أحرى في إطلاقه لفظ البضع دون تقييد، واتباعه أولى، وبخاصة وقد تابعه أبو مخرمة، والسيوطي.
¬__________
(¬73) السلوك 2/ 430.
(¬74) تاريخ ثغر عدن 2/ 200 وبغية الوعاة 1/ 43 وكشف الظنون 52 وهدية العارفين 2/ 113.
(¬75) في السلوك 2/ 430.
(¬76) في تاريخ ثغر عدن 2/ 201.
(¬77) في السلوك بالرقم السابق.
(¬78) في تاريخ ثغر عدن 2/ 201.
(¬79) في بغية الوعاة 1/ 43.
(¬80) في كشف الظنون 52، 53، 1913.
(¬81) في هدية العارفين 2/ 113.
(¬82) في الأعلام 6/ 215.
(¬83) في معجم المؤلفين 619.

الصفحة 9