كتاب شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)
أي: صرفه بالقتل، وقول الآخر "من الكامل":
403-
ضمنت برزق عيالنا أرماحنا
أي: تكلفت، وهو كثير جدا.
الثاني: التحويل إلى فعل -بالضم- لقصد المبالغة والتعجب، نحو: "ضرب الرجل، وفهم"، بمعنى: ما أضربه وأفهمه!
الثالث: مطاوعته المتعدي لواحد، كما مر.
الرابع: الضعف عن العمل: إما بالتأخير، نحو: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} 1، {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} 2، أو بكونه فرعا في العمل، نحو: {مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} 3، {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} 4.
الخامس: الضرورة، كقوله "من الكامل":
404-
تبلت فؤادك في المنام خريدة ... تسقي الضجيع ببارد بسام
__________
403- التخريج: لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
اللغة: ضمنت: تكفلت. العيال: حشم الرجل.
المعنى: إنهم شديدو البأس، ويغنمون في الوقائع، ويؤمنون رزق عيالهم برماحهم.
الإعراب: ضمنت: فعل ماض، و"التاء": للتأنيث. برزق: جار ومجرور متعلقان بـ"ضمنت"، وهو مضاف. عيالنا: مضاف إليه مجرور بالكسرة، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أرماحنا: فاعل مرفوع بالضمة، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
الشاهد: قوله: "ضمنت برزق" حيث وردت "ضمن" بمعنى "تكفل" فعديت بالباء، وأصله أن يتعدى بنفسه، فيقال: "ضمنته".
1 يوسف: 43.
2 الأعراف: 154.
3 آل عمران: 3؛ والبقرة: 97.
4 هود: 107؛ والبروج: 16.
404- التخريج: البيت لحسان بن ثابت في ديوانه ص107؛ والأغاني 4/ 137، 215؛ والجنى الداني ص51؛ والدرر 3/ 7؛ وشرح شواهد المغني 1/ 332؛ وبلا نسبة في همع الهوامع 1/ 167.
اللغة: تبلته: أصابته بالمرض بسبب غرامه بها؛ ويقال: قلب متبول إذا غلبه الحب وهيمه. الخريدة: المرأة الشابة البكر. الضجيع: النائم بجانبها. البسام البارد: الثغر المبتسم، وله ريق بارد. =
الصفحة 447