كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى (اسم الجزء: 1)

سألت الخضر أين تصلي الصبح قال عند الركن اليماني، قال: وأقضي بعد ذلك شيئا كلفني اللَّه تعالى قضاءه ثم أصلي الظهر بالمدينة ثم أقضي شيئًا كلفني اللَّه تعالى قضاءه وأصلي العصر ببيت المقدس، حكاه صاحب مثير الغرام. وسبب حياته على ما حكاه البغوي في معالم التنزيل أنه شرب من عين الحياة لا يصيب ذلك الماء شيء إلا حي وقال آخرون إنه ميت، انتهى كلام البغوي.
وفي الروضة الفردوسية بخط مؤلفها الشيخ الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن أمين الأقشهري وكان رحل إلى الغرب وطالت مدته هناك وأخذ عن جماعة
من أعيان علماء الأندلس وغيرهم وتوفي بالمدينة الشريفة النبوية على الحال بها أفضل الصلاة والسلام سنة تسع وثلاثين وسبعمائة قال: أنبأنا جماعة وذكر بأسانيده إلى الفقيه الصالح أبي المظفر عبد اللَّه بن محمد الخيام الحربي، السمرقندي باموردة قال دخلت يوما مغارة فضللت الطريق فإذا أنا بالخضر عليه السلام فقال بحد أي أمشي فمشيت معه ثم قلت ما اسمك قال أبو العباس ورأيت معه صاحبا له فقلت: ما اسمه؟ قال إلياس بن سام فقلت: رحمكما اللَّه تعالى هل رأيتما محمدا -صلى اللَّه عليه وسلم- قالا: نعم فقلت بعزة اللَّه تعالى وقدرته أخبراني بشيء أرويه عنكما، فقالا: سمعنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: ما من مؤمن يقول صلى اللَّه على محمد إلا بصَّر اللَّه قلبه ونوره وذكر أحاديث قال: وسمعتهما يقولان كان في بني إسرائيل نبيّ يقال له إشمويل رزقه اللَّه النصر على أعدائه، وأنه خرج في جيشه فقالوا هذا ساحر يسحر أعيننا ويفسد عساكرنا فنجعله في ناحية البحر فقال:

الصفحة 201