كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى (اسم الجزء: 1)

كأجمة الأسد إما إن يسلم وإما أن يدركه العطب. أقول قال في القاموس أجم الأسد دخل أجمة ثم قال والأجمة محركة الشجر الملتف وعن سليمان بن كيسان قال: لقيت أبا عيسى الخراساني بمصر فقلت له أرغبت عن القدس فقال: لم أرغب عن القدس ولكنني رغبت عن أهل القدس، وعن صفوان بن عمرو قال: مكتوب في التوارة ببيت المقدس كأس من ذهب مملوءة عقارب قال الفقيه أبو المعالى المشرف ويعني بالعقارب بنى إسرائيل الذين كانوا يعملون فيه بمعاصي اللَّه تعالى حتى عمهم من البلاء ما عمهم وليس لهذه الأمة في ذلك شيء لأنه قال مملوء عقارب وظاهر الخطاب يدل على الماضي لا على المستقبل. وكان في بيت المقدس من العجائب ما لا يوجد في غيره منها ما صنعه الضحاك بن قيس الأزدي قال أهل العلم لما توجه ذو القرنين إلى بيت المقدس وقد دانت له أهل الأرض وخضعت له الملوك رأى تلك العجائب التي صنعها الضحاك بن قيس في الزمان الأول، ومنها أنه صنع نارًا عظيمة اللهب فمن لم يطع اللَّه تلك الليلة أحرقته تلك النار، ومنها أن من رمى بيت المقدس بنشابة رجعت إليه، ومنها أنه وضع كلبا من خشب على باب بيت المقدس فمن كان عنده شئ من السحر إذا مر بذلك الكلب نبح عليه فإذا نبح عليه نسى ما كان عنده من السحر، ومنها أنه وضع بابا فمن

الصفحة 217