كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى (اسم الجزء: 1)

"تضنن تيفنا" من الناس فنادى "أهل لكم يا أمير المؤمنين من علم" فسكتوا ومضوا فأقبل آخرون فسلموا ثم سألوا
عن أمير المؤمنين هل لنا به علم؟ فقال لنا: لا تخبروا القوم عن صاحبكم فقلنا هذا أمير المؤمنين فذهبوا يقتحمون عن خيولهم فناداهم عمر لا تفعلوا ورجع الآخرون الذين مضوا فساروا مضيًا وأقبل المسلمون يصفون الخيل ويشرعون الرماح في طريق عمر حتى "طالع" أبو عبيدة في عظم الناس فإذا هو على "قلوص" "يكشفها" "بعباده" خطامهما من شعر لابس سلاحه متنكب قوسه فلما نظر إلى عمر أناخ قلوصه وأناخ عمر بعيره فنزل أبو عبيدة وأقبل إلى عمر وأقبل عمر على أبي عبيدة فلما دنى "إلى" أبي عبيدة مد أبو عبيدة يده إلى عمر ليصافحه فمد عمر يده فأخذها أبو عبيدة وأهوى ليقبلها يريد أن يعظمه في العامة فأهوى عمر إلى رجل أبي عبيدة ليقبلها فقال أبو عبيدة "مه" يا أمير المؤمنين تنحى فقال عمر مه يا أبا عبيدة فتعانق الشيخان ثم ركبا يتسايران وسار الناس أمامهما وزعم بعض أهل الشام أنهم تلقوا عمر "ببرذون"

الصفحة 231