كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى (اسم الجزء: 1)

يبنى بيت المال شرقي الصخرة وهو الذي على حرف الصخرة فبنى وأشحن بالأموال، ووكل على ذلك رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام وأمرهما بالنفقة عليها والقيام بأمرها وأن يفرغوا المال عليها إفراغا دون أن ينفقوه إنفاقا وأخذوا في البناء والعمارة حتى أحكم العمل وفرغ البناء ولم يبق لمتكلم فيه كلام وكتب إليه بدمشق "قد أتم اللَّه تعالى ما أمر به أمير المؤمنين من بناء قبة الصخرة ييت المقدس والمسجد الأقصى ولم يبق لمتكلم فيه كلام وقد بقي مما أمر به أمير المؤمنين من النفقة عليه بعد فرغ البناء مائة ألف دينار فيصرفها أمير المؤمنين في أحب الأشياء إليه. فكتب إليهما قد أمر أمير المؤمنين لكما جائزة لما قمتما به من عمارة ذلك البيت الشريف المبارك فكتبا إليه نحن أولى أن نزيد "من حلي" نسائنا فضلًا عن أموالنا، فاصرفها في أحب الأشياء إليك فكتب إليهما بأن "تسبك" وتفرغ على القبة فسبكت وأفرغت فما كان أحد يقدر أن يتأملها مما عليها من الذهب، وهيأ لها "جلالين" من لبود "وأدم" من فوقها فإذا كان الشتاء ألبستهما لتكنها من الأمطار والرياح والثلوج وكان رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام قد حفا الحجر "بدرابزين من ساسم" ومن خلف الدرابزين ستور ديباج مرخاة يين العمد، وكان كل يوم اثنين وخميس يأمرون بالزعفران

الصفحة 242