كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى (اسم الجزء: 1)

فوقع البناء الذي كان قد أمر أمير المؤمنين أبو جعفر به ثم قدم المهدي من بعده وهو خراب فرفع ذلك وأمر ببنائه، وقال دق هذا
المسجد وطال وخلى من الرجال، أنقصوا من طوله وزيدوا في عرضه فتم البناء في خلافته وفي سنة اثنين وخمسين وأربعمائة سقط تنور قبة بيت المقدس وفيه خمسمائة قنديل فتطير المقيمون به من المسلمين وقالوا: ليكونن في الإسلام حادث عظيم عن عطاء عن أبيه قال: كانت اليهود تسرج بيت المقدس فلما ولى عمر بن عبد العزيز -رحمه اللَّه- أخرجهم وجعل فيه من الخمس فأتاه رجل من أهل الخمس وقال له: أعتقني فقال: كيف أعتقك ولو ذهب انظر ما كان لي شعرة من شعر كلبك قال: ثم إن بيت المقدس لم يزل بأيدي المسلمين من لدن فتح عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- إلى سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وفي سنة اثنتين وثمانين أقام عليه الفرنج نيفا وأربعين يوما فملكوه ضحى نهار الجمعة من سنة اثنتين وثمانين "في تاريخ الحنبلي سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ويدل له ما يأتي في كلام المصنف وفي مثير الغرام مثل ما في هذا الكتاب وقد اتفقوا على إقامته في ايدي الفرنج نيفًا وتسعين سنة وعلى كلام مثير الغرام وهذا الكتاب فيكون إقامته في أيديهم أكثر من مائة لأن الملك

الصفحة 246