كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى (اسم الجزء: 1)

وطاشت وخففت أفئدتهم خوفًا من جيش الإسلام وجاشت وتلفت الفرنج باليان بن بارزان والبطرك الأعظم ومن كلا الطائفتين الإسبتار والداوية مقدم واشتغل بالباليان واشتعل بالنيران وخمدت كنار بطرك البطرك ضاقت بالقوم منازلهم فكان كل دار فيها شرك لمن أشرك وقاموا بالتدبير في مقام الإدبار وانقسمت أفكار الكفار.
ويأس الفرنج من الفرج وأجمعوا على إتلاف النفوس النفيسة وبذل المهج وقالوا ههنا نطرح الرؤوس ونسفك النفوس وتسفك الدماء ويهلك الدهماء ونصبر على اقتراح القروح واجراح الجروح سحا محل الروح فهذه قمامتنا ومنها تقوم قيامتنا وتصح مدامتنا وبإكرامها كرامتنا وسلامتها سلامتنا وباستقامتها استقامتنا وفي استدامتها استدامتنا وإن تخلينا عنها ملامتنا ووجبت ندامتنا ففيها المطلب والمصلب والمذبح والمضرب والمجمع والمعبد والمهبط والمصعد والمرقب والمرقد والمشرب والملعب والمموه والمذهب والمطلع والمقطح والمرعى والمرتع والمرحم والمحزم والمحلل والمحرم والصور والأشكال والأنظار والأمثال والأرشاد والأشبال والأشباح والأعمدة والألواح والأجساد والأرواح.
ومنها: صور الحواريين في حوارهم والأحبار في أحبارهم والرهابين في صوامعهم والأقساس في مجامعهم والسحرة وحبالها والكهنة وجبالها ومثال السيدة والسيد هيكل والمولد والمائدة والحوت والمنعوت والنحوت والتلميذ والمعلم والمهد والصبي المتكلم وصورة الكبش والحمار

الصفحة 251