كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى (اسم الجزء: 1)

منها وقد ملأنا "الشواني" نفره ابن الأثير وخرجوا على الصعب والذلول برا وبحرا وجاءوا من كل فج عميق، وفي زعمهم أنهم يملكون بيت المقدس وينزعونه من أيدي المسلمين ويعيدونه إلى الحالة الأولى التي كان عليها حين كان في أيديهم {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32]. ثم إن الفرنج نازلوا عكا في منتصف رجب من السنة المذكورة وأحاطوا بها حتى لم يبق للمسلمين إليها طريق، وجاء السلطان صلاح الدين ومن معه من عسكره الموحدين ووقعت بينهم حروب كثيرة.
وفي بعضها حمل تقي الدين

الصفحة 277