كتاب تنقيح التحقيق للذهبي (اسم الجزء: 1)
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله - عز وَجل - وَالصَّلَاة على نبيه أبي الْقَاسِم الْكَبِير المحلّ، هَذَا تَنْقِيح كتاب التَّحْقِيق فِي أَحَادِيث التَّعْلِيق بنكت أَولهَا: قلت، ومضمون الْكتاب الْأَحَادِيث الخلافيات.
الطَّهَارَة
1 - مَسْأَلَة:
الطَّهورُ هُوَ المطهرُ، وَقَالَ الْحَنَفِيَّة: هُوَ بِمَعْنى الطَّاهِر فَهُوَ لَازم.
(خَ) من حَدِيث يزِيد الْفَقِير، عَن جَابر مَرْفُوعا: " أعطيتُ خَمساً لم يُعطهنَّ أحدٌ قبْلي ... " وَمِنْهَا: " جُعلتُ لي الأرضُ مَسْجِدا وَطهُورًا ".
(م) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: " فضلت على الْأَنْبِيَاء بست " فَذكر:
" وَجعلت لي الأَرْض طهُورا ومسجداً ".
(م) من حَدِيث أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ، عَن ربعي، عَن حُذَيْفَة مَرْفُوعا:
" فضلنَا على النَّاس بِثَلَاث: جعلت صُفُوفنَا [كَصُفُوف] الْمَلَائِكَة، وَجعلت لنا الأَرْض كلهَا مَسْجِدا، وَجعلت تربَتهَا طهُورا إِذا لم نجد المَاء ".
فَلَو أَرَادَ طَاهِرا لم يكن فِي ذَلِك فَضِيلَة؛ لِأَنَّهَا طَاهِرَة فِي حق كل الْأَنْبِيَاء.
(ت س) مالكٌ، عَن صَفْوَان بن سليم، عَن سعيد بن سَلمَة - من آل
الصفحة 11
423