كتاب تنقيح التحقيق للذهبي (اسم الجزء: 1)

قلت: هَذَا مِمَّا انْفَرد بِهِ يحيى، وَقد لين.
قَالَ: وَأَنا الْمحَامِلِي، نَا أَبُو عتبَة الْحِمصِي، نَا بَقِيَّة، حَدثنِي الزبيدِيّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله، عَن ابْن عَبَّاس " أَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] مر بِشَاة قد نفقت، فَقَالَ: أَلا استمتعتم بجلدها. قَالُوا: إِنَّهَا ميتَة! قَالَ: إِن دباغها ذكاتها ".
وثنا ابْن صاعد، ثَنَا أَحْمد الْمقدمِي، ثَنَا مُحَمَّد بن كثير الْعَبْدي، ثَنَا سُلَيْمَان بن كثير، نَا الزُّهْرِيّ بالْخبر، وَفِيه قَالَ: " دباغ إهابها طهورها ". ثمَّ سَاق من حَدِيث إِسْحَاق بن رَاشد، عَن الزُّهْرِيّ مثله، وَفِيه: " إِنَّمَا حرم عَلَيْكُم لَحمهَا، وَرخّص لكم فِي مسكها ".
ثمَّ قَالَ الدَّارقطنيُّ: هَذِه أَسَانِيد صِحَاح.
زيد بن أسلم، عَن ابْن وَعلة، عَن ابْن عَبَّاس، سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول: " أَيّمَا إهَاب دبغ فقد طهر ".
أخرجه (م) .
وَرَوَاهُ فليح، عَن زيد، عَن عبد الرَّحْمَن بن وَعلة، عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: " دباغ كل إهَاب طهوره " لفظ الدَّارقطنيُّ.
وَفِي " الْمسند " من حَدِيث قَتَادَة، عَن الْحسن، عَن جون بن قَتَادَة، عَن سَلمَة بن المحبق " أَنه كَانَ مَعَ رَسُول الله فِي غَزْوَة تَبُوك، فَأتى على بَيت قدامه قربَة معلقَة، قَالَ: ألشراب؟ فَقيل: إِنَّهَا ميتَة. قَالَ: ذكاتها دباغها ".
وَأخرجه (س) .
قَالَ أَحْمد: جون لَا يعرف.

الصفحة 30