كتاب تنقيح التحقيق للذهبي (اسم الجزء: 1)

قَالَ: بالعلامةِ، أَو بالآيةِ الَّتِي أخبرنَا بهَا؛ تطلعُ ذلكَ الْيَوْم - يَعْنِي: الشَّمسَ - لَا شُعاعَ لَهَا ".
أخرجهُمَا مسلمٌ.
(خَ م) الزهريُّ، عَن سالمٍ، عَن أبيهِ قالَ: " رأى رجلٌ ليلةَ القدرِ؛ [لَيْلَة] سبع وَعشْرين، فقالَ رسولُ اللهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : أرى رُؤياكُم قد تواطأت، فالتمسُوها فِي العشرِ الْبَوَاقِي؛ فِي الوترِ مِنْهَا ".
هشامٌ، عَن قتادةَ، عَن عكرمةَ، عَن ابْن عباسٍ " أنَّ رجلا أَتَى نبيِّ اللهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فقالَ: يَا نبيَّ اللهِ، إِنِّي شيخٌ كبيرٌ يشقُّ عليَّ القيامُ، فمرني بليلةٍ لعلَّ الله أَن يُوفِّقني فِيهَا لليلةِ القدرِ، فقالَ: عليكَ بالسَّابعةِ ".
وَلَهُم حديثُ (خَ) أبي سَلمَة، عَن أبي سعيد قَالَ: " اعتكفَ رسولُ اللهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] العشرَ الأُولَ من رمضانَ، واعتكفنا معهُ، فأتاهُ جبريلُ فقالَ: إنَّ الَّذِي تطلبُ أمامكَ. فاعتكفَ العشرَ الأوسطَ، فاعتكفنا معهُ، فأتاهُ جبريلُ فقالَ: إنَّ الَّذِي تطلبُ أمامكَ، ثُمَّ قامَ النبيُّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] خَطِيبًا صبيحةَ عشرينَ من رمضانَ، فقالَ: من كَانَ اعتكفَ مَعَ النبيِّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَليرْجع؛ فإنِّي أُريتُ ليلةَ القدرِ، إنِّي أُنسيتُها، وإنَّها فِي العشرِ الأواخرِ فِي وترٍ، وإنِّي رأيتُ كأنِّي أسجُدُ فِي طينٍ وماءٍ - وَكَانَ سقفُ المسجدِ جريدَ النَّخلِ، وَمَا يُرى فِي السَّماءِ شيءٌ، فَجَاءَت قزعةٌ فمطرنا، فصلَّى بِنَا النبيُّ [ق 95 - أ] / [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] حتَّى رأيتُ أَثر الطِّينِ والماءِ على جبهةِ رسولِ اللهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] تصديقَ رُؤياه ".

الصفحة 397