كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 1)

كَرَاهِيَةَ اجْتِمَاعِ ثَلَاثِ يَاءَاتٍ، وَلَيسَتْ بِمُعَاويَةَ هَذِهِ الّتِي ذَكَرَهَا الأعْشَى في قَوله (¬1):
وَإِنَّ مُعَاويَةَ الأكْرَمِيـ ... ـينَ حِسَانُ الوُجُوْهِ طِوَالُ الأمَمْ
هَذِه غَيرُ تِلْكَ (¬2).
¬__________
= إِسْحَاقَ. ومُعَاويَةَ؟ [صوابها جابر] شَهِدَ بَدْرًا وجَمِيع المَشَاهِدِ، وَكَانَتْ مَعَهُ رَايَةُ بني مُعاوية يومَ الفَتْحِ، تُوفي سَنَةَ إِحْدَى وستين، وهو ابنُ إِحدى وتسعين سَنَةً. ثُم ذَكَرَ الرُّشَاطِيُّ في "الخَزْرَج": مُعَاويَةَ بنَ عَمرو بنِ مَالك بن النجَّارِ بن ثعلبة. وفي "هَوَازِنَ" مُعَاويَةُ بنُ عَامِر بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامر بن صَعْصَعَةَ بنِ مُعَاويَةَ بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ. وفي "عُقَيلٍ" مُعَاويَةُ بنُ عُقَيلٍ ... وفيها أَيضًا: مُعَاويَةُ بنُ حَزْنِ بنِ عُبَادَةَ بنِ عُقَيلٍ. وفي "بَنِي الحَارِثِ بنِ كَعْبٍ" مُعَاويَةَ بنُ ... الحارث بن مَالك بن كَعْب بن الحارث بن كعب: ولم يذكر الحافظُ الرُّشَاطِي رحمهُ الله عليُّ بنُ عَبد الرَّحْمَن المُعَاوي صَاحِبُ الروايةِ في "المُوَطَّأ". وهو المَقْصُوْدُ هُنَا. وذَكَرَهُ السَّمْعَانِيّ وغيرُهُ وكان الرُّشَاطِيُّ أَوْلَى بِذِكْرِهِ، رَوَى عن ابن عمر، وجابر بن عبد الله. يُراجع: الجرح والتعديل (6/ 195)، وتهذيب الكمال (21/ 53)، قال ابنُ الأثير في اللُّباب (3/ 220): "قلتُ: فَاتَهُ النسْبةُ إلى مُعَاويَةَ الأكْرَمِين بنِ الحَارث بن مُعاوية بن الحارث بن مُعاوية بن ثَور بن مرتع بن معاوية بن ثور وهو كندة بطنٌ كبير من كندة يُنسب إليه خلقٌ كثيرٌ، وفيه عدة بُطُونٍ منهم الأشْعَثُ بنُ قَيسِ بنِ مَعْدِي كَرِبِ بنِ مُعَاويَةَ بن جَبَلَةَ بن عَدِي بن رَبِيعَةَ بن معاوية الأكرمين". ويُراجع في معاوية بن مالك: نسب معدٍّ (178، 369، 712)، وجمهرة ابن حزم (332، 335، 470)، والنسب لأبي عُبَيدِ (232، 259، 272، 277)، وعَلَّقتُ على كل نسبة منها في تحقيق كتاب مختصر الرُّشاطي بما هو مفيد إن شاء الله فلتُراجع هناك، نَفَعَ الله بها وكتَبَ لنَا بها الأجْرَ والثَّوَابَ.
(¬1) ديوان الأعْشَى (32)، ومعاوية هذِا المَذْكُوْرَةُ في بيتِ الأعْشَى هي الَّتي استَدْرَكَهَا ابنُ الأثيرِ.
(¬2) إِنمَا ذَكَرْتُ نَصَّ الرُّشَاطِيِّ لِيُعْلَمَ أَنَّ هُنَاكَ غيرهما ممن يُسَمَّى مُعَاوية وأنه في آباء القبائل كثيرٌ.

الصفحة 130