كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 1)
هَذَا دَخَلَتْ لِمَعْنًى تُفِيدُهُ لا يُوْجَدُ ذلِكَ في البَاءِ، وهَذَا أَحْسَنُ مِنْ أَنْ يُذْهَبَ إِلَى البَدَلِ.
وَمَعْنَى نَظَرْنَا تَسْلِيمَهُ: انْتَظَرْنَاهُ، وَمِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (¬1): {انظِرُونَا نَقْتَبِس} في إِحْدَى القِرَاءَتَينِ.
[النَّظَرُ في الصَّلَاةِ إِلَى مَا يَشْغَلَكَ عَنْهَا]
- و"الخَمِيصَةُ" [67]. كِسَاءُ خَزٍّ لَهُ عَلَمٌ، وَقَال أَبُو عُبَيدٍ (¬2): هِيَ كِسَاءٌ مَرَبَّعٌ لَهُ عَلَمَانِ. وفي "العَينِ" (¬3) وَهِيَ بَرَنكانٌ أَسْوَدُ، قَال الشَّاعِرُ (¬4):
¬__________
(¬1) سورة الحديد، الآية: 13. والقِرَاءةُ الثَّانِيةُ: "أنْظِرُوْنَا" في البحر المحيط (8/ 221).
(¬2) غَرِيبُ الحَدِيثِ لَهُ (1/ 226)، وفيه عن الأصْمَعِي: "ثِيَابٌ مِنْ خزٍّ، أَوْ صُوْفٍ وَهِيَ مُعْلَمَةٌ، وهي سَوْدَاء كَانَتْ مِنْ لِبَاسِ النَاسِ" ويُنْظَر: الجمهرة (1/ 605).
(¬3) النَّصُّ من مختصر الزَّبيدي: (1/ 433) لا من العَين نفسه، والَّذي في العين (4/ 191) "كِسَاءٌ أَسْوَدُ مُعلمٌ من المِرْعِزِيِّ والصُّوْفِ ونحوها". و"البَرَنكَانُ" كِسَاءٌ من صُوْفٍ لَهُ علمان كَذَا قَال الفَرَّاءُ كَمَا في اللِّسان "برنك" وقد تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيِّ:
إنِّي وَإِنْ كَانَ إِزَارِي خَلِقَا
وبَرَنكَانِي سَمَلًا قَد أَخْلَقَا
قَدْ جَعَلَ الله لِسَانِي مُطْلَقَا
ونَقَلَ ابنُ دُرِيد في الجَمْهَرَةِ (1124، 1326)، والجَوَالِيقِي في المُعَرَّب (104)، أنَّها فَارِسِيَّةَ الأصْلِ وَذَكَرَ الفَيرُوْزَآبادِيُّ في القاموس لُغَاتها. ويُراجع: تاج العُروْس "برنك".
(¬4) هو الأعْشَى، والبيت في ديوانه "الصُّبح المنير" (108)، ولم يُنشده صاحب العين في هَذَا المَوضع كما توحي به عبارة المؤلِّف، إِنَّمَا أنشده في "دَلْمَصَ" (7/ 178)، وَكَذَا أَنْشَدَهُ ابنُ دُرَيدٍ في الجَمْهَرَةِ (1/ 605، 1210). والشَّاهِدُ في: تهذيب الألفاظ (670)، والمُنصف (3/ 25)، والمخصَّص (4/ 79، 11/ 210، 12، 22)، وشرح المفصَّل لابن يعيش =
الصفحة 141