كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 1)
ومَحْنُوْذٌ، أَي: مَشْويٌّ.
- و [قَوْلُهُ: "فَثَارَ دُبْسِيٌّ"] [69] الدُّبْسِيُّ: طَائِرٌ في لَوْبهِ دُبْسَةٌ، وَهيَ حُمْرَةٌ وَسَوَادٌ، وَزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ الدُّبْسِيَّ هُوَ اليَمَامَةُ.
- و"طَفِقَ يَفْعَلَ كَذَا": إِذَا أَخَذَ في فِعْلِهِ، قَال تَعَالى (¬1): {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} وَقَدْ حَكَى [اللُّغَويُّون] طَفَقَ -بِفَتْحِ العَينِ-، والأوَّلُ هُوَ المَشْهُوْرُ (¬2) -[قَوْلُهُ: "بِالقُفِّ" ... ] [70] والقُفُّ: كُلُّ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الأرْضِ وَلَمْ يُفْرِطْ في الارْتفَاعِ، وَهُوَ -هُنَا- وَادٍ بعَينِهِ (¬3) كَمَا فُسِّرَ.
ويقَالُ: ثَمَرَةٌ، وثُمُرٌ، وثُمْرٌ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الثُّمُرَ جَمْعُ جَمْع الجَمْعِ، كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا ثَمَرَةً، عَلَى ثَمَرٍ، وثَمَرًا عَلَى ثِمَارٍ، وثِمَارٌ عَلَى ثُمُرٍ، ثمَّ سُكِّنَتِ المِيمُ تَخْفِيفًا، فَقِيلَ: ثُمْرٌ.
و"تَذْلِيلُ النَّخلِ": أَنْ تُجْمَعَ أَعْذَاقُهُ، وَهِيَ عَنَاقِيدُهُ، وَفِي"العَينِ" (¬4) ذُلَّلَ الكَرْمُ: إِذَا تَدَلَّى.
و"الفِتْنةُ": تَتَصَرَّفُ -في اللُّغَةِ- عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ؛ الاخْتِبَارُ والمِحْنَةُ،
¬__________
(¬1) سورة الأعراف، الآية: 22، وسورة طه، الآية: 121.
(¬2) في الأصل: "حُكى"، وفي العين (5/ 106): " ... طَفَقَ لغة رديئةٌ".
(¬3) يُراجع: معجم ما استعجم (1087)، ومعجم البلدان (4/ 383)، والرَّوض المعطار (477)، والمغانم المطابة (349): "بالضَّمِّ وتشديد القاف: عَلَمٌ لِوَادٍ من أَوْدِيَةِ المَدِينَةِ عليه مالُ أهلِهَا، والقُفُّ ما ارْتَفَعَ من الأرْضِ ... " وَذَكَرُوا حَدِيثَ "الموطَّأ".
(¬4) العين (8/ 176)، ومختصره (2/ 352).
الصفحة 144