كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 1)

[كِتابُ الصَّلاةِ في رَمَضَان] (¬1)
[التَّرغِيبُ في الصَّلاةِ في رَمَضَان]
- و"الأوْزَاعُ": الجَمَعَاتُ المُتَفَرِّقَةُ مِنَ النَّاسِ لَا واحِدَ لَها مِنْ لَفْظِها.
- و"الرَّهْطُ": مِنَ الثَّلاثَةِ إِلى العَشَرَةِ.
- ويَجُوْزُ في قَوْلهِ: "وَإِنِّي لأرَانِي" فَتْحُ الهمزَةِ، ويَكُوْنُ مِنَ رَأَيتُ، وضَمُّها ويَكُوْنُ مِنْ أَرَيتُ (¬2).
- وَ"البِدعَةُ": كُلُّ شَيءٍ مُحدَث لَمْ يَتَقَدّم لَهُ نَظِير، يُقَال مِنهُ: أَبْدَعَ وابتَدَعَ: إِذَا أَتَى بِمَا لَمْ يُسْبَقْ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعلٍ، وَمِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (¬3): {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ} أَي: خَالِقُها عَلَى غَيرِ مِثَالٍ مُتَقَدِّمٍ (¬4). والبِدعَةُ بِدعَتَانِ؛ بِدعَة مَحمُوْدَة حَسَنَة كَجَمعِ أَبِي بَكْرٍ القُرآنَ، وجَمعِ عُثْمَانَ النَّاسَ علَى مُصحَف وَاحِدٍ، وجَمعُ عُمَرَ النَّاسَ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ (¬5)، فَمِثْلُ هذِهِ البِدَعِ (¬6) يُؤجَرُ
¬__________
(¬1) المُوَطَّأ رواية يحيى (1/ 113)، ورواية أبي مُصعَب (1/ 107)، ورواية محمد بن الحسن (90)، ورواية القَعنَبِي (161)، والاستذكار (2/ 327)، والمُنْتَقَى لأبي الوليد (1/ 205)، والقَبَس لابنِ العَرَبِيِّ (1/ 276)، وتنوير الحوالك (1/ 134)، وشرح الزُّرقَاني (1/ 233).
(¬2) في الأصل: "رأيته".
(¬3) سورة البقرة، الآية: 117.
(¬4) هذا تعريف البِدعَةُ لُغَةً، وأمَّا تعريفها الشَّرعِيُّ فلم يذكره.
(¬5) يعني في صَلاة التَّراويح.
(¬6) هذه الأمور التي ذكرها المؤلف -عفا الله عنَّا وعنه- لا تُعَدُّ بِدَعًا - فكُل بِدعَة ضَلالة- ومَا يَكُون مِنْها حَسَنًا لا يُصادم السُّنن فهو سُنَّةٌ حَسَنَةٌ إذًا، ولا يَصِحُّ أَنْ تُسمَى بِدعَةً، وَلاسِيَّما أنَّ=

الصفحة 169