كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 1)

[كِتَابُ صَلاةِ الجَمَاعَة] (¬1)
[فَضْلُ الجَمَاعَةِ عَلَى صَلاةِ الفَذِّ]
الفَاذُّ وَالفَذُّ (¬2): الفَردُ، وَيُقَالُ: كَلِمَةٌ فَاذَّةٌ وَفَذَّةٌ: إِذَا كَانَتْ شَاذَّةً عَنْ نَظَائِرِها.
- قَوْلُهُ [- صلى الله عليه وسلم -] (¬3): "فَأُحرِقَ" ويروَى: "فَأحَرِّقَ" [3]. وهُمَا لُغَتَان: أَحرَقْتُ وَحَرَّقْتُ -رُبَاعِيًّا مُضَاعَفًا-، وَبالهمزَةِ والتَّشدِيدِ أَبْلَغُ في المعنَى.
- "أوْ مِرمَاتَينِ" [3] [يُروى] بِكَسْرِ المِيمِ وفَتْحِها. وَفِي "العَينِ" (¬4): المَرمَاةُ: [سَهْم] (¬5) يتَعَلَّمُ بِهِ الرّميُ. والمَرمَاةُ: مَا بَينَ ظِلْفَي الشَّاةُ، وهو غَيرُ مَعرُوْفٍ (3)، وَقَد أَنكرَهُ أَبُو عُبَيدٍ (¬6)، وَقَال بَعضُهُم: المَرمَاةُ: حَدِيدة شِبْهُ
¬__________
(¬1) الموطَّأ رواية يحيى (1/ 129)، ورواية أبي مُصعَب (1/ 126)، ورواية محمد بن الحسن (79)، ورواية سُوَيدٍ (99)، ورواية القَعنَبِي (174)، وتفسير غريب الموطأ لابن حبيب (1/ 235)، والاستذكار (5/ 312)، والمُنْتَقَى لأبي الوليد (1/ 234)، والقبس لابن العربي (304)، وتنوير الحوالك (1/ 154)، وشرح الزُّرْقَاني (1/ 263)، وكشف المغطى (109).
(¬2) في (س): "الفَذُّ والفاذ".
(¬3) في (س).
(¬4) العين (8/ 293).
(¬5) في (س)، وفي العين: "السَّهمُ الَّذي يتعَلَّم ... ".
(¬6) المُنكِرُ له أَبُو عُبَيدَةَ، جَاءَ في غَرِيبِ الحَدِيثِ لأبِي عُبَيدٍ (3/ 202)، "قال أَبُو عُبَيدٍ: يُقَالُ: إِنَّ المِرمَاةُ: مَا بَينَ ظِلْفَي الشَّاةِ. قَال أَبُو عُبَيدَةٌ: وهذَا حَرفٌ لَا أَدرِي مَا وَجْهُهُ إلا أَنه هكَذَا يُفَسَّرُ والله أَعلَمُ" وفي النِّهاية لابن الأثير (2/ 269): "المِرمَاةُ: ظلف الشَّاةِ. وقيلَ: مَا بَينَ ظِلْفَيها وتكْسَرُ مِيمُهُ وتُفْتَحُ. وقِيلَ: المرمَاةُ بالكَسْرِ: السهْمُ الصَّغِيرُ الَّذِي يتعَلَّم بِهِ الرميُ وَهُوَ أَحقَرُ السِّهامِ وأَدنَاها". وفي هامش "النهايَةِ" عن السيُوطِي في "الدُّر النَثيرِ"-وهو مُخْتَصَرُ =

الصفحة 181