كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 1)

الحِجَارَةُ. ويُقَالُ: أَحْصَب الحِمَارُ: إِذَا عَدَا فَطَيَّرَ الحَصْبَاءَ في عَدْوهِ.
- وَ"قَفَلَ" قَفْلاً وَقُفُولًا: إِذَا رَجَعَ.
- و"البَطْحَاءُ". الأرْض السَّهْلَةُ المُنبَسِطَةُ، وَمَن أَرَادَ المَكَانَ قَال: الأبْطَحُ، وَهُمَا صِفَتَانِ جَرَتَا مَجْرَى الأسْمَاءِ.

[رَمْيُ الجِمَارِ]
- وَقَوْلُهُ: "حَتَّى يَمَلَّ القَائِمُ" [211]. يُرْوَى: "يُمِلَّ القَائِم" أي: يَجْعَلَهُ أَن يَمَلَّ.
- وَقَوْلُهُ: "عِنْدَ الجَمْرَتَينِ الأوَّليينِ" [212]. كَذَا الصَّوَابُ تَثنيةُ الأوْلَى مَقْصُوْرَةٌ، وَهِيَ تأْنِيثُ الأوَّلِ، والعَامَّةُ تَقُوْلُ: الأوَّلَتينِ، وَهُوَ خطَأ؛ لأنَّه لَا يُقَالُ في تأْنِيثِ (¬1) أَوَّلَ: أَوَّلَةٌ، كَمَا لَا يُقَالُ في تأْنِيثِ أَحْمَرَ: أَحْمَرَةٌ، ولا في تأنِيثِ أَحْسَنَ: أَحْسَنَةٌ.
- وَ"الحَذْفُ" [214]: الرَّمْيُ بالحِجَارَةِ، والخَذْفُ: الرَّمْيُ بالعصَا (¬2).
- و-قَالُ: "غَرَبَتْ" -بِفَتْحِ الرَّاءِ- ولا يُقَالُ بِضَمِّهَا (¬3).
- وَقَولُهُ: "فَلَا يَنْفُرَنَّ": يَجُوزُ كَسْرَ الفَاءِ وضَمُّهَا، وهُمَا لُغَتَانِ، يُقَال: نَفَرَ الحَاجُّ يَنْفِرُ ويَنْفُرُ نَفْرًا ونَفَورًا ونُفُوْرًا ونفِيرًا. والنَّفَرُ: القَوْمُ لَا غَيرُ، وَمِنْهُمْ مَنْ
¬__________
= [سورة إبراهيم، الآية: 37] وَبِأَبْطَحُ مكَّةَ أَوْ بَطْحَائِهَا يُقِيمُ أَشْرَافُ قُرَيش؛ لِذَا لقبوا: قريشَ البِطَاح، ولُقِّبَ أَبُو طَالِبِ عَمُّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - سَيِّدُ البَطْحَاءِ. وما عدَاهم قُريش الظَّواهر؛ لأنهم يقيمون ظَاهِرَ مَكَّةَ.
(¬1) في الأصل: "تثنية" والنَّص كله في "الاقتضاب".
(¬2) اللِّسان (حذف).
(¬3) ضَمُّهُا لغة العَامَّةِ كَمَا أَشَارَ المُؤلف فيما سبق.

الصفحة 398