كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 1)

بِحَقِيقَتِهِ، وَلِذلِكَ حَصَرُوا الكَلامَ إِلَى أَرْبَعَةٍ؛ خَبَرٌ وَأَمْرٌ، واسْتِخْبَارٌ وَرَغْبَةٌ، فَإِبْقَاءُ الأشيَاءِ عَلَى حَقَائِقِهَا فِي ذَوَاتِهَا وَتَرْكُ مَزْجِهَا بِغَيرِهَا أَثْبَتُ وَأَشْهَرُ وَأَجْلَى وَأَظْهَرُ.
تمَّ النِّصْفُ الأوَّلُ من تَعْلِيقِ الشَّيخِ الفَقِيهِ الإمَامِ القُدْوَةِ المُتَفَنِّنِ أَبِي الوَليدِ هِشَامٍ الوَقَّشِيِّ رَحِمَهُ اللهُ وَعَفَا عَنْهُ، وَهُوَ مُنْتَسَخٌ مِن مُبَيَّضَةٍ بِخَطِّ يَدِهِ وَقُوْبِلَ بِهَا فَصَحَّ بِعَوْنِ اللهِ فِي حَادِي وَعِشْرِين ذي القَعْدَةِ مِنْ عَامِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ وَسَبْعِمَائَةَ.
وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطيِّبِينَ
¬__________
يَقُوْلُ الفَقِيرُ إِلَى اللهِ تَعَالى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيمَان بنُ عُثيمِين -عَفَا اللهُ عَنْهُ- انْتَهَيتُ مِن نَسْخِهِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ الرَّابِعَةَ عَشَرَ مِنْ شهْرِ شَوَّالٍ سنَةَ 1412 هـ فِي مَنْزِلي بِمَكَّةَ المُكَرَّمَةَ فِي السَّاعَةِ الثَّانيَةَ عَشْرَةَ تَمَامًا وَأَنَا أَسْتَغْفِرُ اللهَ العَلِيَّ العَظِيمَ وَأتوْبُ إِلَيهِ وَأَرْجُوْ المَغْفِرَةِ لِي ولِوَالِدَيَّ وَللمُسْلِمِينَ وَالحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعَانَ اللهُ عَلَى إِتْمَامِهِ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ، وَأَوَّلُ الجُزْءِ الثَّانِي (كِتَابُ النكَاحِ).

الصفحة 412