كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 1)

رِجْلَيهِ إذَا غَسَلَهُمَا" وَهَذَا إِفْصَاحٌ بِغَسْلِ الأرْجُلِ.

[وَضُوْءَ النَّائِمِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ]
- وَذَكَرَ: "إِذَا نَامَ أحَدُكُم مُضْطَجِعًا" [10]. فَقَال (¬1): ورُويَ "مُضَّجِعًا" وهُمَا لُغَتَان، وحُكِيَتْ لُغَةٌ أُخْرَى وَهِيَ "مُطَّجِعٌ" بِطَاءٍ، ولُغَةٌ رَابِعَةٌ شَاذَّة: "مُلْطَجِعٌ" باللَّامِ والطَّاءِ غَيرِ مُعْجَمَةٍ، قَال الرَّاجِزُ (¬2):
¬__________
= "اللُّبابِ" (2/ 247) مُسْتَدْرِكًا على السَّمْعَانِيِّ في الأنْسَاب: "قُلتُ: وفاته: "الصُّنَابِحْيُّ": بضَم الصَّادِ وفَتْحِ النُّوْنِ، وبَعْدَ الألفِ بَاءٌ مُوَحَّدة مَكْسُوْرَةٌ، ثُمَّ حَاءٌ، هَذ النِّسْبَةُ إلى صُنَابح بن زَاهِرٍ بن عَامرِ بنِ عَوْبَثَان بن زَاهِر بن يُحَابر وهو مُرَادُ، منهم أَبُو عَبْدِ الله عَبْدُ الرَّحْمن بنُ عُسَيلَةَ الضُّنَابِحِيُّ، يَرْوي عن أَبي بَكْرٍ الصِّدِيقِ، وعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ. روى عَنْه عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وأَبُو الخَيرِ مرثدُ بنُ عبدِ الله اليَزَنيُّ، وليست له صُحبة (م) ". قَال المِزِّيُّ في "تَهْذيب الكَمَالِ" (17/ 283): "رَحَلَ إِلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُبِضَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهو بالجُحْفَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ بخَمْسٍ أَوْ ستٍّ أَوْ دُوْنَ ذلِكَ، ثُمَّ نزَلَ الشَّامَ ومَاتَ بِدِمشْقَ. يُراجع: طَبَقَات ابن سَعْد (7/ 443، 509)، وطبقات خليفة (293)، والجَرح والتَّعديل (5/ 262)، والإكمال (5/ 199، 7/ 174)، والاستيعاب (2/ 841)، وأَسد الغَابة (3/ 310)، وسير أعلام النُّبلاء (3/ 505)، والإصابة (5/ 105)، وتهذيب التَّهذيب (6/ 229).
(¬1) هذه الفَقْرَةُ نَقَلَهَا اليَفْرُنِيُّ في "الاقتضاب" مَا عَدَا البيتين.
(¬2) هو الرَّاجِزُ مَنْظُوْرُ بنُ حَبَّة -وهي أَمَّه- أَبُو مُحَمَّدٍ، رَاجِزٌ إِسْلَامِيٌّ، لَهُ أَخْبَارٌ في مُعجم الشُّعراء (281)، والخِزَانة (3/ 343). والبَيتَان أنْشَدَهُمَا الفَرَّاءُ في مَعَانِي الفُرْآنِ (1/ 388)، وابنُ السِّكيت في إصلاح المنطق (95)، ويُراجع: تهذيبه (245)، وترتيبه "المشوف المُعْلِمُ .. " (444)، وتهذيب الألْفاظ (302)، وأَنشدهما ابنُ جِنِّي في الخَصائص (1/ 63، 263، 2/ 350، 3/ 163، 326) والمُنصف (2/ 329)، والمُحتسب (1/ 107)، وسرّ صناعة الإعراب (1/ 321)، وهما في تذكرة النُّحاة (422)، وشرح شواهد الشَّافية (274)، كما =

الصفحة 62