كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 1)

* ... فِي ثَلَاثَةِ أَحْوَالِ *
أَي: مِنْ.
- و"يَثْعَبُ": ينْفَجِرُ. ثَعْبُ المَاءِ، ومَثْعَبُ الحَوْضِ: الثُّقْبُ الَّذِي يَسِيلُ مِنْهُ المَاءُ.

[الرُّخْصَةُ في تَرْكِ الوَضُوْءِ مِنَ المَذْيِ]
- و"المَذْيُ": مَا يَخْرُجُ من الذَّكَرِ عِنْدَ المُدَاعَبَةِ.
- و"الوَدْيُ": مَا يَخْرُجُ مِنْهُ بَعْدَ البَوْلِ.
- و"المَنِيُّ": مَا يَخْرُجُ عِنْدَ الجِمَاعِ، يُقَالُ: مَنَى وأَمْنَى، وأَوْدَى، وَوَدَى، ومَذَى، وأَمْذَى. وَقَدْ أُنكِرَ أَوْدَى. ورَأَيتُ الأبْهَرِيَّ (¬1) قَدْ حَكَى أَنَّهُ يُقَالُ: وَذَى بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ، وَلَا أَعْلَمُ مِنْ أَينَ قَالهُ؟ وَقَال المُطَرِّزُ في "اليَوَاقِيتِ" (¬2):
¬__________
= وَهَلْ يَعِمَنْ مَنْ كَانَ أَحْدَثُ عَهْدِهِ ... ثَلَاثِينَ شَهْرًا في ثَلَاثَةِ أَحْوَالِ
(¬1) هو أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ محَمَّدِ بن صَالِح بنِ عُمَرَ بن حَفْصِ السَّعْدِيُّ التَّمِيمِيُّ المَالِكِيُّ الأبْهَرِيُّ. قَال أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: "صَاحِبُ التَّصَانِيفِ عَلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ بنِ أَنَسٍ، والاحْتَجَاج لَهُ، والردّ على مُخَالِفِهِ، وكَانَ إمامَ أَصْحَابِهِ في وَقْتِهِ" في المَشْرِقِ (ت 375 هـ). أَخبارُهُ في: تَرْتيبِ المَدَارِكِ (6/ 183)، والدِّيبَاج المُذْهَبِ (2/ 206)، وتاريخ بغداد (5/ 46)، والأنساب (1/ 124)، والوافي بالوفيات (3/ 301)، والعبر (2/ 371)، والشَّذرات (3/ 85).
(¬2) أبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الزَّاهِدُ، عَالِمٌ لُغَويٌّ قَدِيرٌ، من ثِقَاتِ اللُّغَويِّين يُعْرَفُ بـ "غُلَامِ ثَعْلَبٍ" مِنْ أَشْهَرِ مُصَنَّفَاتِهِ "اليَوَاقِيتُ في اللُّغةِ" المذكور هُنَا، وكتابه في "غَرِيبِ مُسْنَدِ الإمامِ أَحْمَد" والمِطَرِّزُ المَذْكُوْرُ مَعْدُوْدٌ في عُلَمَاءِ الحَنَابِلَةِ. ومن أشهر مُصَنَّفاتِهِ شَرْحُهُ لِفَصِيحِ شَيخِهِ ثَعْلَبٍ (ت 345 هـ) وَلَدَيَّ رِسَالةٌ لَهُ في الفَرْقِ بين الضَّاءِ والضَّادِ أهْدَاهَا إِلَيَّ الأخ الكَرِيم حَسَن عُثْمَان جَزاهُ اللهُ عَنِّي خَيرًا. أخباره في: طبقات النُّحاة واللُّغويين للزُّبيدي =

الصفحة 84