كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: مقدمة)
420، 544، 3/ 189، 214، 227، 305، 306 , 443، 493, 4/ 64، 669، 232، 5/ 110، 146، 239، 245، 417، 6/ 101، 121، 125، 164، 293، 322، 376، 410، 414، 7/ 63, 98, 198, 211، 212، 8/ 53، 9/ 156، 233. وَكِتَابُ أَبِي الوَليْدِ لَيْسَ مُجَرَّدَ تَهْذِيْبٍ وَاخْتِصَارٍ كَمَا يُفْهَمُ مِن عنْوَانِه، بَلْ يَتَجَاوَزُ هَذَا -كَمَا هِيَ عَادَتُهُ فِي التَّعْلِيْقِ عَلَى الكُتُبِ المُهِمَّةِ- إِلَى مَا هُوَ أَبْعَدُ من ذلِكَ. وَكَانَ لَدَى أَبِي الوَليْدِ أَكْثَرُ مِن نُسْخَةٍ مِن كِتَابِ ابنِ حَبِيْبِ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يُحَقِّقُ نُصُوصَهُ قَبْلَ أَنْ يُسَارعَ إِلَى الانْتِقَادِ فَقَدَ جَاءَ في التَّوْضِيْحِ (3/ 493): "وَنَقَلَهُ القَاضِي أَبُو الوَليْدِ الكِنَانِيُّ فِي "تَهْذِيْبِ كِتَابِ ابنِ حَبِيْبٍ" أَنَّهُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ - يَعْنِي بالكِتَابِ - بِفَتْحِ الحَاءِ وَالبَاءِ، وَفِي بَحْضِهَا "حَبْشِيَة" بِإسْكَانِ البَاءِ وَتَخْفِيْفِ اليَاءِ، وَفِي بَعْضِهَا بِالتَّشْدِيْدِ أَيْضا". وَظَهَرَ لَنَا مِنْ خِلالِ النُّصُوْصِ الَّتِي نَقَلَهَا الحَافِظُ ابنُ نَاصِرِ الدَّيْنِ أَنَّهُ يُقَيِّدُ وَيَضْبطُ كَمَا جَاءَ فِي (5/ 110، 6/ 125، 414، 7/ 63، 9/ 233) وَيَنْتَقِدُ: كَقَوْله: "كَذَا وَهُوَ تَصْحِيْفٌ" (5/ 146، 6/ 293)، وَيَسْتَدْرِكُ كَمَا فِي (5/ 417)، وَيُصْلحُ كَمَا جَاءَ فِي (6/ 164)، وَيُخطِّئُ كَمَا جَاءَ في (7/ 98، 198)، وَيُصَحِّحُ مَا وَرَدَ فِي كِتَابِ ابْنِ حَبِيْبٍ فِيْمَا جَاءَ فِي المَصَادِرِ الأُخْرَى فَصَحَّحَ عَنْ "جَمْهَرَةِ اللُّغةِ لابْنُ دُرَيْدٍ" (2/ 544)، وَصحَّحَ عَنِ ابنِ قُتَيْبَةَ (3/ 406)، وَصَحَّحَ عنِ ابنِ الكَلْبِيِّ (6/ 322، 410)، وَصَحَّحَ عَنِ الدَّارَقُطْنِي (6/ 276)، وَرُبَّمَا نَقَلَ كَلامَ أَهْلِ اللُّغَةِ وَتَصْحِيحِهِمْ وَضَبْطِهِم لكِنَهُ يُقَوِّي ضَبْطَ أَهْلِ النَّسَبِ كَمَا جَاءَ فِي (4/ 65)، قال: "وَأَهْلُ النَّسَبِ يُرَدُّ إِلَيْهِم هَذَا العِلْمُ".
الصفحة 53