كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: مقدمة)

161, 277, 312, 324, 351, 376, 388, 404 ... وغيرها) مُؤَيِّدًا لروايَتِهِ غالبًا، مُنْتَقِدًا لهَا أَحْيَانًا كَقَوْلهِ (1/ 342): "وَوَقَعَ في رِوَايَةِ يَحْيَى: "كادَ أَنْ يُحْرِجَهُ" وهو خَطَأٌ وَصَوَابُهُ: "كَادَ يُحْرِجَهُ"؛ لأنَّ "أنْ" لا تدخُلُ في خَبَرِ "كَادَ" إلَّا في ضَرُوْرَةِ الشَّعْرِ" وَقَوْلهِ (1/ 399): "رَوَى يَحْيَى: أبا البَدَّاح عاصمَ بنَ عَدِيٍّ، وَرَوَى غيره: أَبَا البدَّاح بنَ عَاصِمِ ... وهو الصَّحَيْحُ" ... وغيرها.
ورُبَّمَا انْتَقَدَ رِوَايَةَ يحْيَى وأَصْلَحَهَا ثمَّ أَجِدُهَا في رواية يَحْيى المطبوعة مُصلَحَةٌ كما أَشَارَ، وَهَذَا يَعُوْدُ إِلَى أَمْرَيْنِ: أحدُهُما: أن يكون بعضُ مُصَحِّحِي نُسَخ رِوَايَةِ يَحْيَى أَدْرَكَ الخَطَأَ فَأَصلَحَهُ. والثَّاني: أن تَكُونَ بَعْضُ هَذِهِ الأَخْطَاءِ -عَلَى الأقَلِّ- فِي نُسْخَةِ المُؤَلِّفِ من رِوَايَةِ يَحْيَى.
وهُنَاكَ رِوَايَةُ عُبَيْدِ الله عن أبيه يَحْيَى نَقَلَ عَنْهَا المُؤَلِّفُ في الصَّفَحَات التَّالية: (1/ 3، 4، 176، 2662، 301، 338، 373، 374، 2/ 69، 78، 189، 208). (رواية معاوية عنه) (1/ 223، 225، 227، 256، 283 .. ) وغيرها. والمُؤَلِّفُ كَثِيْرُ التَّخْطِئَةِ لَهُ، والرَّدِّ عليه، والانتقاد لاختياره، قال (1/ 176): "وَرِوَايَةُ عُبَيْدِ الله: بِشَنٌّ مُعَلَّقَةٍ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ مُعَلَّقٍ وهو الصَّوَابُ" وَقَال (1/ 262) في قَوْلهِ: "المَرْأَةُ تَمُوْتُ بجُمْعٍ": "بضمِّ الجيم وَكَسْرِهَا مَعًا، وَرَوَاهُ عُبَيْدُ الله بالفَتْح وهو خَطَأ". وقال (2/ 283) في قَولِهِ: "وإمَّا أن يُؤْذَنُوا بِحَرْبٍ": "رَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بكَسْرِ الذَّالِ، وَالوَجْهُ فَتْحُهَا" ... وغير ذلِكَ. وَرُبَّمَا جَمَعَ معه ابنَ وَضَّاحٍ، وهو كثيرُ الانتِقَاد لرِوَايَةِ ابن وَضَّاحٍ أيضًا، جَمَعَ بينهما في (2/ 69, 78 , 374) ... وغيرها.

الصفحة 69