كتاب الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب (اسم الجزء: 1)

ومعنى "نفح بيده" أشار بها، ودفعها كأنه يقول: رمى بيده المشرق، أي: مدها، ولعله أراد البعد عن الموضع الذي كان به يقال: نفح الطيب، ونفحت الريح، ونفح الجرح بالدم: إذا دفع به.
ومعنى "سر تحتها" ولدوا/ 50/أتحتها، فقطعت هناك سررهم قال الأصمعي: يقال: تعلمت العلم قبل أن يقطع سرك وسرارك. وهو ما تقطعه القابلة من بطن المولود عند ولادته، ولا يقال: تقطع سرتك؛ لأن السرة هي التي تبقى بعد القطع وقال الكسائي: قطع سره وسرره، بالضم فيهما.
وذكر ثعلب في "نوادره" سر بالكسر، لا غير، ويسمى هذا الوادي: السرر، بكسر السين وضمها، فمن كسرها سماه بالذي يقطع من بطن المولود، ومن ضم سماه بالذي يبقى قال السكري: السرر على أربعة أميال من مكة

الصفحة 470