كتاب فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

إلا من نفسي، أما إني قد نهيت عما ترى، قال: ومن نهاك؟ قال: فلانة، قال عمرو: فإن وهبتك لها لتعلمنها ذلك (1) ؟ قال: نعم، فخلى سبيله؛ فأتاها لقمان فقال: " لا فتى إلا عمرو " قالت: لقد لقيته؟ قال: نعم، فكان كذا وكذا وأسرني فأراد قتلي ثم وهبني لكن قالت " لا فتى إلا عمرو " قال: صدقت.
ع: الحظوة؟ بفتح الحاء؟ السهم القصير بلا نصل، وبضمها وكسرها المنزلة والمكانة من الرفعة، يقال: حظي يحظى حظوة وحظوة.
قال أبو عبيد: ويروى عن عاصم أن جاراً له نازعه في أرض ادعياها (2) - كلاهما؟ وذكر الخبر.
ع: قال الزبير: بقيت تلك الأرض متروكة إلى قبيل زماننا هذا حتى تشور فيها بعض المتشورين (3) .
قال أبو عبيد: ومن الأمثال المشهور في الشتم أن " يقال من سبك، فيقال: هو الذي أبلغك ".
ع: قد نظم الشعراء (4) هذا فقال أحدهم (5) :
لعمرك ما سب الأمير عدوه ... ولكنما سب الأمير المبلغ
__________
(1) س: بذلك.
(2) س: ادعاها.
(3) س ط: تسور.. المتشورين.
(4) ط: بعض الشعراء.
(5) البيت في نهاية الأرب 3: 296 والعسكري 2: 249 وهامش: ف.

الصفحة 104