كتاب فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

(- 323) (1) وعن نفطويه أخذ الكتاب شيخ لغوية الأندلس أبو علي القالي (- 356) (2) وعن القالي أخذه تلميذه ابن أبي الحباب القرطبي (- 400) (3) وتلقاه عنه مؤرخ الأندلس أبو مروان ابن حيان (- 469) .
وهناك ثلاث طرق أخرى في الأندلس لرواية كتاب الأمثال، أولاً: طريق ابن القوطية عن أبي الحسن طاهر بن عبد العزيز عن علي بن عبد العزيز نفسه، والثانية: طريق ابن الافليلي عن القاسم بن سعدان عن طاهر بن عبد العزيز عن علي بن عبد العزيز، والطريق الثالثة بسند يونس بن أحمد الحراني عن ابن أبي الحباب عن القالي عن ابن درستويه عن علي بن عبد العزيز (4) ، فكل الطرق تنتهي إلى علي بن عبد العزيز، ويمكن تصويرها في الجدول الآتي:
يوجد هنا مخطط في ص 11 في الكتاب.
__________
(1) انظر ترجمة نفطويه في ابن خلكان 1: 47 من تحقيق إحسان عباس، وفي الحاشية ذكر لمصادر أخرى.
(2) ابن خلكان 1: 226 وفي الحاشية ذكر لمصادر الهامة في ترجمته.
(3) انظر ترجمته في الجذوة: 111 والصلة: 25.
(4) انظر فهرسة ابن خير: 339 - 340.
وحضر باب عبد الملك بن مروان (1) ناس من العرب فيهم تميمي ونميري، فمر عليهم رجل يحمل بازياً، فقال التميمي للنميري: انظر ما أحمق (2) هذا البازي، ففهم النميري ما أراد فقال له: نعم، وهو يصيد القطا:
أراد التميمي قول جرير (3) :
أنا البازي المطل على نميرٍ ... أتيح من السماء له انصبابا (4) وأراد النميري قول الطرماح (5) :
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلت قال أبو عبيد: وكان ما دعانا إلى تأليف هذا الكتاب وحثنا عليه ما روينا من الأحاديث المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم (6) .
__________
(1) أورد البكري نفسه هذه القصة في شرحه على الأمالي (السمط: 862) وذكر أن الشعراء اجتمعوا على باب أمير من أمراء العراق. وانظر أيضاً محاضرات الراغب 1: 165.
(2) ط س: ما أخس؛ ولعل الصواب: ما أحسن.
(3) ديوان جرير: 72 مع اختلاف يسير في الرواية، والنقائض: 443.
(4) زاد بعد البيت في س: ويروى: أتيح له من الجو.
(5) هو البيت: 32 من القصيدة: 8 في ديوانه.
(6) لم يرد في س ط.

الصفحة 5