كتاب فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

كلاك الله حيث عزمت وجهاً ... وحاطك في المبيت وفي المقيل ع: ليس ما قال الزبير بالوجه الجيد ولكن وجهه ومعناه: بلغ الله بك أنسأ العمر أي أبعده، وكلأ الشيء يكلأ إذا تأخر، ومنه النهي عن الكالئ بالكالئ (1) وكلأ بمعنى حفظ صحيح، وليس له هاهنا وجه.
قال أبو عبيد: ويقولون (2) للرجل الذي يعجب من كلامه أو غير ذلك من اموره " عيل ما هو عائله " أي غلب ما هو غالبه. .
ع: وقال يعقوب في كتاب الدعاء: " عيل ما عاله " وقال أبو نصر عن الأصمعي: عال الأمر يعول عولاً إذا اشتد وتفاقم، وأنشد للنابغة (3) :
لقد عالني ما سرها وتقطعت ... لروعاته مني القوى والوسائل ويروى: لروعته (4) مني القوى، ويروى: لقد سرها ما عالني: أي لقد سر هذه القبائل ما عالني من موت النعمان بن الحارث بن أبي شمر المرثي بهذه القصيدة.
__________
(1) الكالئ: النسيئة، أي نهى عن النسيئ بالنسيئة، وكان الأصمعي لا يهمز الكالئ. ومثاله أن يسلم الرجل إلى الرجل مائة درهم إلى سنة في كر طعام فإذا حل الأجل وعجز عن اوفاء قال له: بعني الكر بمائتي لشهر كذا.
(2) س ط: ويقال.
(3) ديوان النابغة: 81 والقبائل التي سرها ما هم النابغة مذكورة في بيت قبل هذا وهو:
ورب بني البرشاء ذهل وقيسها ... وشيبان حيث استبهلتها المناهل
(4) في س ط ص: لروعاته، والتصحيح عن رواية ذكرها شارح الديوان، ويروى أيضاً لروعاتها، كما هو في متن البيت في ط س.

الصفحة 80