كتاب خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ 1

هزم العدى قبل اللقاء برعبه ... فغدوا بأُمِّ في الشقاوة هابل
طلبوا الفرار ولم يزل متكفّلاً ... بهزيمة الرِّعْديدِ بأسُ الباسل
ومنها:
أمُطَ؟ وِّقَ الأعناق من إفضاله ... نِعَماً تسامت عن سؤال السائل
ماذا أقول، ولا يقوم بشكر ما ... تُوليه من نُغمى لسانُ القائل
أو هل بلوغ مقاصدي بقصائدي ... أم هل قَبول وسائلي برسائلي
أم قد كفى سبباً إلى درك المُنى ... صدقُ الوَلاء وحُسنُ ظنِّ الآمل
الفخر كلُّ الفخر لِي نظمي لكم ... مِدَحاً تَزِين مشاهدي ومحافِلي
لكنْ يقول الحاسدون لِمَ انثنى ... غِرِّيدُ مدحِهمُ بجيدٍ عاطل
وإذا حَظِيتُ من الإِمام برتبة ... فيها الفخار على جميع الناس لي
لا زلت غيثَ مواهبٍ وبقيت غَوْ ... ث ممالكٍ وسلمت كَهفَ أَرامل
ثم مدحت الإمام المستنجد بالله بعد انتقال الخلافة إليه بقصائد مدّة مقامي بالعراق. فمن ذلك قصيدة ضادية أوردها الراوية بالمركب الشريف في الديوان آخر شهر رمضان سنة سبع وخمسين، ومنها:
لقد بَسطَ الإِحسانَ والعدل في الأرض ... إمامٌ بحكم الله في خَلْقه يَقضي

الصفحة 43