كتاب خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ 1

فعهدُ الأعادي قالصُ الظلِّ مُنقَصٍ ... ونجم الموالي طالعٌ غير منقضِّ
لقد فرضتْ منك النوافل شُكرها ... على الناس حتى قابلوا النَّفل بالفرض
وما الفرق بين الرُّشْد والغيِّ في الورى ... سوى حُبِّكم في طاعة الله والبُغض
رفَعتَ منار الدين عَدلاً فأهلُه ... من العزِّ في رفع وبالعيش في خفض
بخيلٍ كمثل العارضِ السَّحِّ كثرةً ... تَضيق صُدور البيدِ عنها لدى العَرض
مُعوَّدة خوض النَّجيع من العدى ... إذا انتجعته ألسنُ السُّمرِ بالوَخْض
إذا حَفِيت منها النِّعال تنعَّلت ... بهام عِدى رُضَّتْ بها أيَّما رَضِّ
حوافر خيل ودت الصيد أنها ... تكحل منها بالغبار لدى النفض
عوارِضكم نابت عن العارض الرّوِي ... وآراؤكم أغنت عن الجحفل العَرْض
عدوُّك مرفوض بمَجْهَل حَيرة ... لقي كلّ سيل من عقابك مرفضّ
عِقابُك أوهاهُ فأصبح ناكِصاً ... على عَقِبيه ما له مُنّةُ النّكض

الصفحة 45