كتاب خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ 1

ومنها:
أيا نجد حيّاك الحيا بأحبّتي ... بهم كنت كالفردوس زين نُحوره
وما طاب عَرف الريح إلا لأنّه ... أصاب عَبيراً منك عند عبورهِ
ومنها:
ومُطْلَقَةٍ لمّا رأَتنيَ موثقاً ... أعِنَّة دمعٍ أُترِعَتْ من غديرهِ
تناشدني بالله مَن لي ومَن ترى ... يقوم لبيتٍ شِدْتَه بأمورهِ
فقلتُ لها بالله عودي فإنمّا ... هو الكافل الكافي بجبر كسيرهِ
ومنها:
هو الفلك الدوّار لكنْ على الورى ... مقد؟ ّرةٌ أَحداثه من مُديرهِ
عذيريَ أضحى عاذلي في خُطوبه ... فيا مَن عذيرُ المُبتلى من عَذيرهِ
يُجرّعني من كأُسه صِرْفَ صَرْفِه ... فعيشٌ مَريرٌ ذوقه في مُرورهِ
ولستُ أرى عاماً من العمر ينقضي ... حميداً ولم أفرح بمرّ شهورهِ
لحى الله دهراً ضاق بي إذ وَسِعتُه ... بفضلي كما ضاقت صدور صدوره
فلم أرَ فيها واحداً غيرَ واعدٍ ... يخيِّل لي زَوْرَ الخيال بزُوره

الصفحة 57