كتاب خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ 1

لماذا حبستم مخلصاً في ولائكم ... وما الله ملقي مؤمنٍ في سعيره
ومنها:
وكم فَدْفَدٍ جاوزت أجوازه سُرىً ... كأَنّي وِشاحٌ جائلٌ في خصوره
بمهريّة تحكي بكفّي زمامها ... وأحكي لكدِّ السير بعض سيوره
وخاطب أبكار الفدافد جاعلٌ ... بكار المهارى في السرى من مهوره
وإن رجاءً بالإِمام أنوطه ... حقيقٌ بآمالي ابتسام ثغوره
تمرُّ بعلياه الخلافة عينها ... فناظرها لم يكتحل بنظيره
ومنها:
أرى الله أعطى يوسفاً حسن يوسفٍ ... ومكّنه في العالمين لخِيره
برتني صروف الحادثات فآوني ... تضعْ منّيَ الإِنعام عند شكوره
كذا القلم المبريُّ آوته أنملٌ ... فقام يؤدّي شكرها بصريره
ومنها:
وما زَهرٌ هامي الرَّباب يحوكه ... تعمّم هامات الرُّبى بحريره
كانّ سَقِيطَ الطَّلّ في صفحاته ... سحيراً نظيم الدُّرّ بين نثيره

الصفحة 59