كتاب خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ 1

أودع جميلاً لي أُذعه فخير من ... أودَعتَه منك الجميلَ مذيعه
حسب المؤِّمل منجحاً في قصده ... أنّ الرجاء إلى نداك شفيعه
ونظمت حينئذٍ قصيدة في عماد الدين بن عضد الدين ابن رئيس الرؤساء، وكان حينئذ أستاذ الدار، ومنها:
قلْ للإِمام علامَ حبس وليكم ... أولوا جميلكُمُ جميلَ ولائه
أوَليس إذْ حبس الغمامُ وليّه ... خلّى أبوك سبيله بدعائه
فأمر بإطلاقي وتوفير أرزاقي.
وقد أوردت من مدائحي في أمير المؤمنين المستضيئ بأمر الله ما تهيَّا، وضوَّعت من نفحات ذاك النسيم ريَّا.
ولي فيه مدائح تناسب منائحه كثرة وغزارة، وأيام دولته غضارة ونضارة. فمن ذلك قصيدتان: صادية إليها القلوب صاديةٌ، وضادية نفوس ذوي التضاد من روعتها متضادية.
فالصادية نظمتها في سنة تسع وستين، في أيام نور الدين محمود بن زنكي

الصفحة 63