كتاب فنون العجائب لأبي سعيد النقاش - ت: مشهور
[64] حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيَّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو تُرَابٍ الطُّوسِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : " عَجَائِبُ الدُّنْيَا خَمْسَةُ أَشْيَاءَ : أَحَدُهَا : مَنَارَتِكُمْ هَذِهِ ، يَعْنِي مَنَارَةَ ذِي الْقَرْنَيْنِ ، وَالثَّانِي : أَصْحَابُ الرَّقِيمِ الَّذِينَ هُمْ فِي الرُّومِ ، وَالثَّالِثُ : مِرْآةٌ بِبِلَادِ الْأَنْدَلُسِ ، مُعَلَّقَةٌ عَلَى بَابِ مَدِينَتِهَا الْكَبِيرَةِ ، فَإِذَا غَابَ الرَّجُلُ عَنْ بِلَادِهِ عَلَى مَسَافَةِ مِئَةِ فَرْسَخٍ فِي مِئَةِ فَرْسَخٍ ، فَإِذَا جَاءَ أَهْلُهَا إِلَى تِلْكَ الْمَنَارَةِ ، فَقَعَدَ تَحْتَهَا ، وَنَظَرَ فِي الْمِرْآةِ يَرَى صَاحِبَهُ بِمَسَافَةِ مِئَةِ فَرْسَخٍ فِي مِئَةِ فَرْسَخٍ ، وَالرَّابِعُ : مَسْجِدُ دِمَشْقَ ، وَمَا يُوصَفْ مِنَ الْإِنْفَاقِ عَلَيْهَا ، وَالْخَامِسُ : الرُّخَامُ وَالْفُسَيْفِسَاءُ ؛ فَإِنَّهُ لَا يُدْرَى لَهُ مَوْضِعٌ ، وَيُقَالُ : إِنَّ الرُّخَامَ مَعْجُونَةٌ ، وَإِنَّهَا إِذَا وُضِعَتْ عَلَى النَّارِ تُذِيبُهُ " *
الصفحة 133