كتاب فنون العجائب لأبي سعيد النقاش - ت: مشهور

َدِيثُ مُنُوسِ الْجِنِّيَّةِ
[92 ] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَابِرٍ الْمِصِّيصِيُّ ، حَدَّثَتْنِي مُنُوسُ الْجِنِّيَّةُ ، وَسَأَلْتُهَا : هَلْ بَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قُلْتُ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَتْ : سَمْحَجٌ ، وَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ ، قُلْتُ : وَأَيْنَ يَكُونُ ؟ قَالَتْ : بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ رَجُلٌ يُحِبُّ الْجِهَادَ ، وَلَا تَفُوتُه18ُ غَزَاةٌ ، قُلْتُ : فَمَا لَهُ لَا يَسْكُنُ طَرَسُوسَ ؟ فَقَالَتْ : قُلْنَا لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : لَا أَدَعُ جِوَارَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قُلْتُ لَهُا : فَهَلْ سَمِعْتِيهِ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قُلْتُ : حَدِّثِينِي ، قَالَتْ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ وَاسْمُهُ سَمْحَجٌ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا ؟ قَالَ : " كَانَ عَلَى حُوتٍ مِنْ نُورٍ يَتَلَجْلَجُ فِي النُّورِ " قُلْتُ لَهَا : هَلْ سَمِعْتِ غَيْرَ هَذَا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ سَمْحَجٌ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ مَهِيمَةٍ يُقْرَأُ عَنْ رَأْسِهِ : يس , إِلَّا خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا رَيَّانَ ، وَأُدْخِلَ قَبْرَهُ رَيَّانَ ، وَحُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَيَّانَ " فَقُلْتُ لَهَا : هَلْ سَمِعْتِ مِنْهُ شَيْئًا آخَرَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى ، ثُمَّ يَدَعْهَا ، وَلَا يُدَاوِمُ عَلَيْهَا إِلَّا عَرَجَتْ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَتْ : إِنَّ فُلَانًا وَصَلَنِي فَصِلْهُ ، وَإِنَّ الْآخَرَ قَطَعَنِي فَاقْطَعْهُ " *

الصفحة 218