كتاب فنون العجائب لأبي سعيد النقاش - ت: مشهور

حَدِيثُ مَا ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَلَامِ الذِّئْبِ وَفِيهِ دَلَالَةٌ لِنِبُوَّتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
[1 ] أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْكَرِيزِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَلَا حَرَجَ " *
بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً ، إِذَا أَعْيَى فَرَكِبَهَا ، فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا هَذَا إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنَا لِحِرَاثَةِ الْأَرْضِ " . فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَإِنِّي آمَنْتُ بِمَا قَالَ الثَّوْرُ أَنَا ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ " . رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَلَيْسَا فِي الْقَوْمِ ، فَقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِمَا آمَنَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *
وَبَيْنَا رَجُلٌ فِي غَنَمٍ لَهُ ، إِذْ جَاءَ الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً ، فَسَعَى خَلْفَهُ حَتَّى انْتَزَعَهَا مِنْهُ ، فَأَقْبَلَ الذِّئْبُ وَأَقْعَى عَلَى ذَنَبِهِ ، وَقَالَ : يَا هَذَا ، أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ ؟ تَنْزَعُ مِنِّي رِزْقًا رَزَقَنِيهِ اللَّهُ ؟ " فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَإِنِّي آمَنْتُ بِهِ أَنَا ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ " . رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَلَيْسَا فِي الْقَوْمِ ، فَقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِمَا آمَنَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *

الصفحة 25