عبد اللّه الخرشي المالكي، وقد توفي سنة 1101 ه، وتولى بعده الشيخ محمد النشرتي وتوفي سنة 1120 ه، وجاء بعده الشيخ عبد الباقي المالكي القليني، فلما مات تقلد بعده الشيخ محمد شنن المالكي المتوفى سنة 1133 ه؛ ثم تولى بعده الشيخ إبراهيم ابن موسى الفيومي المالكي المتوفى سنة 1137 ه، ثم تولى بعده الشيخ إبراهيم الشبراوي الشافعي وتوفي سنة 1171 ه، فتولى المشيخة بعده الشيخ الحفني المتوفى سنة 1181 ه، ثم تولى المشيخة بعده الشيخ عبد الرؤوف السجيني وتوفي سنة 1182 ه، ثم تولى بعده الشيخ أحمد الدمنهوري المذاهبي وتوفي بمنزله ببولاق سنة 1192 ه، وبعد وفاته حصل نزاع في تولي المشيخة بين الشيخين عبد الرحمن بن عمر العريشي الحنفي وأحمد العروسي الشافعي مدة سبعة أشهر، ثم آلت إلى الثاني وتوفي سنة 1208 ه، فانتقلت المشيخة إلى الشيخ عبد اللّه الشهير بالشرقاوي وهو الذي أنشأ رواق الشراقوة، وقد دخل الفرنسيون مصر في أيامه وانتخبوه عضوا في الديوانين: العمومي والخصوصي.
الأزهر وتاريخنا القومي:
قاد الأزهر ثورتين هامتين تعتبران من أسبق الثورات الدستورية العالمية، إحداهما كانت بقيادة أكبر علماء ذلك العصر وهو الإمام أحمد الدردير، والأخرى بقيادة شيخ الأزهر في ذلك الوقت الشيخ عبد اللّه الشرقاوي رحمهما اللّه تعالى.
فالثورة الاولى سبقت إشارة لها وخلاصتها أنه في يوم من أيام ربيع الأول عام 1200 ه (يناير عام 1786 م) نهب حسين بك شفت وجنوده دارا لشخص يدعى أحمد سالم الجزار بالحسينية جهارا نهارا ظلما وعدوانا. فثارت ثائرة الأهالي، وتشاوروا فيما يجب عليهم أن يفعلوه واتفقوا أخيرا على الالتجاء إلى أقوى العلماء شخصية وأوسعهم نفوذا، وهو الإمام الدردير، فاجتمع الأهالي في اليوم التالي للحادث ويمموا شطر