كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 1)

ثم ارتحلت مع والدي للحرمين وقرأت هناك على ابن جاد اللّه وعلى حفيد العصام وغيره.
ثم ارتحلت الى القسطنطينية فتشرفت بمن فيها من الفضلاء والمصنفين واستفدت وتخرجت عليهم، وممن أخذت عنه الرياضيات وقرأت عليه اقليدس وغيره أستاذي ابن حسن، ثم انقرض هؤلاء العلماء في مدة يسيرة فلم يبق بها عين ولا أثر وآل الامر إلى اجتراء السلاطين والوزراء بقتل العلماء وإهانتهم. ولما عدت إليها-أي القسطنطينية-ثانيا بعدما وليت قضاء العساكر بمصر رأيت تفاقم الأمر وغلبة الجهل فذكرت ذلك للوزير فكان ذلك سبب عزلي وأمري بالخروج من تلك المدينة 1.
«فان أردت مالي من المآثر فمن تأليفي: الرسائل الأربعون، وحاشية تفسير القاضي في مجلدات، وحاشية شرح الفرائض، وشرح الدرة، وطراز المجالس، وحديقة السحر، وكتاب السوائح، والرحلة 2، وحواشي الرضى، والجامي، وشرح الشفاء وغير ذلك: ولي من النظم ما هو مسطور في ديواني؛ ومن المنثور رسائل منها: الفصول القصار 3و المقامة الرومية 4 التي ذكرت فيها أحوال الروم وعلمائها 5».
وللشهاب عدة مقامات نسج فيها على منوال مقامات الحريري منها:
مقامة الغربة 6، والمقامة الساسانية 7، ومقامة عارض بها مقامة
__________
1) راجع 273 الريحانة
2) قرأه عليه تلميذ للشهاب اسمه عبد القادر وأجازه الشهاب بماله من التآليف والآثار وما رواه من مشايخه الأخيار (راجع 286 الريحانة) وعبد القادر هذا هو عبد القادر البغدادي نزيل القاهرة وتلميذ الشهاب وصاحب خزانة الأدب وتوفي سنة 1093 (306 فنديك).
3) نسج فيها على منوال ابن المعتز وذكر منها جزءا في الريحانة (281 - 285)
4) راجعها في الريحانة 276 - 281
5) ص 276 الريحانة
6) راجعها في الريحانة (286 - 290) وذكر شرحا موجزا لبعض ما فيها من معان غريبة (راجع 290 - 292)
7) راجعها في الريحانة (292 - 295)

الصفحة 138