كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 1)

ثورة التطوير في الأزهر

إنها ثورة جديدة استحدثها قانون تطوير الأزهر
على أن روح الثورة أكبر من أن تخطط بقوانين، روح الثورة التي اشتعلت بين الملايين من العرب والمسلمين قوية بحمد اللّه وإذا كان الأزهر في حاجة إلى ثورة كبيرة، فإن هذه الثورة المنشودة التي يتطلبها المسلمون من الأزهر لا يمكن أن يصنعها قانون، بل لا بد أن تشتعل روحها أولا وقبل كل شيء في نفوس العلماء والطلاب. . .
فالقانون لم يكن ثمة كبير حاجة إلى تخطيطاته في بعث روح الثورة المنشودة داخل الأزهر، لكي يؤدي الأزهر رسالته.
ولننظر بعد ذلك الى روح القانون:
1 - فأولا: سوف تنشأ كليات علمية جديدة لا صلة لها بالدراسات الإسلامية، وتضاف إلى جامعة الأزهر وهذه الكليات لا تتوقف عليها رسالة الأزهر، وستكلف إنشاؤها الملايين من الجنيهات دون ما داع إلى ذلك، وكان في الامكان إباحة دخول طلاب المعاهد الثانوية الجامعات المصرية ليتخرجوا أطباء ومهندسين ومحاميين. . فضلا عن أن جامعات المنصورة، وطنطا، والزقازيق لم تنشأ بعد، وجامعة أسيوط لا تزال في دور التكوين والإنشاء.
2 - وثانيا: وجود كلية الدراسات العربية لا يزيد عن إنشاء كلية آداب في الأزهر تحل محل كلية اللغة العربية، ولنا في كليات الآداب في

الصفحة 219