المعز الملك الفاطمي:
هو الخليفة الفاطمي الرابع، ينتسب إلى رسول اللّه عن طريق ابنته فاطمة الزهراء وإلى علي بن أبي طالب ابن عم الرسول.
ولد بمدينة المهدية قرب القيروان، وهي عاصمة الفاطميين، وذلك في 11 رمضان سنة 317 ه، وأمه أم ولد. وربي تربية عالية، وكان ولي عهد أبيه المنصور، وولي الخلافة عام 341 ه. . وفي عام 348 فتحت جيوشه بقيادة جوهر مصر.
خرج المعز من المنصورية دار ملكه يوم الاثنين 21 شوال عام 361 ه: 5 أغسطس عام 972. . ودخل الاسكندرية يوم السبت 23 شعبان 362 ه: 29 مايو 973 م.
وقد دخل القاهرة عام 362 ه- 973 م، وتوفي في 14 ربيع الثاني 365 ه- 20 ديسمبر 975 م، بعد أن وسع دولته، وصبغها بصبغة عالية من الحضارة والرقي والنهضة، وكانت القاهرة بعد إنشائها عاصمة ملكه الضخم.
كان نقش خاتم المعز يحمل شعار دولته وهو «لتوحيد الإله الصمد دعا الإمام معد، لتوحيد الإله العظيم دعا الامام أبو تميم».
وقد وضع على كل مصلحة من مصالح الحكومة موظفين: أحدهما مصري والآخر مغربي. . وكان عهده على قصره من أزهى عصور مصر وأزهرها، وزادت فيه ثروة البلاد زيادة كبيرة. وكانت القاهرة إذ ذاك تسمى «المدينة»، وكانت في الحقيقة عبارة عن قصرين عظيمين ولواحقهما:
بهما من السكان 30000 نسمة، وكان بين القصرين ميدان عظيم يكفي لاستعراض 10000 جندي، وكان ثروة الأسرة المالكة زمن المعز وبعده فوق ما يتصور، فإن إحدى بناته ماتت وتركت وراءها ما يعادل 000 , 000 , 2 دينارا، وأخرى تركت خمسة أكياس من الزمرد ومقادير كثيرة من الأحجار الكريمة الأخرى علاوة على 3000 إناء فضي مطعم.