مقدمة القسطلاني شرح صحيح البخاري، وحاشية على رسالة الدردير في البيان، وتقرير على حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم في فقه الشافعي. . ومنها فتاوي فقهية، ورسالتان في البسملة صغرى وكبرى، ورسالتان في «زيد أسد» صغرى وكبرى، ورسالة في علم الوضع، ورسالة في «من حفظ حجة على من لم يحفظ». . وله غير ذلك من التآليف النفسية، وبالجملة فقد جمع بين العلم والعمل والدنيا والدين، وقد تخرج على يديه كثير ممن تصدروا للتدريس. . والإنبابي نسبة إلى إنبابة وهي تجاه بولاق مصر من الشاطىء الغربي للنيل ولم يكن الشيخ منها وإنما نسب إليها لكون والده كان منها واشتهر بالنسبة اليها وكان والده من أكبر التجار بالقاهرة، ولما توفى الشيخ حزنت عليه العلماء وأظهرت الأمة الحزن عليه، ورثته الشعراء بقصائد كثيرة.
24 - الشيخ حسونة النواوي الحنفي (1255 - 1343)
تعلم في الأزهر وصار مدرسا في دار العلوم ومدرسة الإدارة (الحقوق)، ثم عين رئيسا لمجلس الأزهر الأعلى في عهد الشيخ الإنبابي-و لما أقيل الشيخ الأنبابي عام 1313 عين المترجم له شيخا للأزهر.
وأضيف إليه منصب الافتاء بوفاة الشيخ محمد المهدي العباسي المفتي عام 1215 وأقيل أول عام 1317 وأقيم ابن عمه الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي شيخا للأزهر والشيخ محمد عبده مفتيا. وتوفي ابن عمه بعد شهر من ولايته على الأزهر سنة 1317، فعين الشيخ سليم البشري شيخا له عام 1317 ولما أقيل آخر عام 1320 ولى الشيخ على البيلاوي على الأزهر، واستقال في 9 المحرم عام 1323، وعين بعده الشيخ عبد الرحمن الشربيني شيخا ثم استقال في 16 ذي الحجة عام 1324، فعين النواوي شيخا للأزهر للمرة الثانية، واستقال من المنصب عام 1327، فأعيد الشيخ سليم للمشيخة، (56 - 63 أعيان القرن الثالث عشر-أحمد تيمور).