كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 1)

تكوين مجلس إدارة الأزهر وفي مقدمته صاحب الفضيلة الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية، وكان برئاسة الشيخ حسونة النواوي لإجراء مقتضيات هذا القانون، فقرر قواعد الانتساب والانتظار والاستحقاق في الجرايات والتدريس والمسامحات والعلوم، وأوجدوا في الأزهر نهضة علمية عظيمة، وأحضروا للعلوم الرياضية أمهر المدرسين، ووضعوا امتحانا سنويا، وصرفوا ستمائة جنيه مكافأة للناجحين في أي فن كان، وتقدم طلاب الأزهر تقدما كبيرا. . وانضمت للشيخ وظيفة الإفتاء سنة 1315 بعد وفاة الشيخ المهدي بعد ما قام وكيلا عنه مدة، وهو ثاني من جمع بين الإفتاء والمشيخة الأزهرية من الحنفية. . وفي مشيخته أنشئت المكتبة الأزهرية، وبنى الرواق العباسي، وأكثر من امتحان طالبي التدريس، وزيد في مرتبات العلماء ومشايخ الأروقة والحارات من الأوقاف، وصرف عن الإفتاء والمشيخة في 25 محرم سنة 1317، وولد الشيخ سنة 1255 بنواي قرية من أعمال أسيوط بمركز ملوي وقدم الأزهر وأخذ عن كبار المشايخ وتربى على يده كثير من المدرسين ودرس بجامع القلعة وألف كتابا في الفقه الحنفي يدرس بها. . ومن أولاده الشيخ محمد حسونة من علماء الأزهر.
25 - السيد علي الببلاوي المالكي (1251 - 1323 ه‍) حضر في الأزهر ودرس فيه، وتولى نظارة دار الكتب عام 1299 ه‍ ثم عين شيخا لمسجد الحسين سنة 1311 ه‍، وأقيم نقيبا للإشراف عام 1312 ه‍.
وعين شيخا للأزهر عام 1320 ه‍ بعد استقالة الشيخ سليم البشري- وظل في المشيخة إلى أن استقال منها أول عام 1323 ه‍ (81 - 85 أعيان القرن 13 - أحمد تيمور).
26 - الشيخ سليم البشري المالكي، وظل فيها إلى أن أقيل منها في ذى الحجة 1320 ه‍، بسبب حادث مسجد السيدة نفيسة مع حاكم مصر وقتئذ.
ولد الشيخ بمحلة بشر سنة 1248، وهي قرية من مديرية البحيرة بمركز بلاد الأرز شرقي ترعة الخطاطبة بالقطر المصري، وقدم إلى مصر

الصفحة 254