37 - وعين بعده الشيخ عبد المجيد سليم شيخا للأزهر في يوم الأحد 26 من ذي الحجة 1366 ه، 8 أكتوبر عام 1950، وظل في المشيخة إلى أن أعفي منها في اليوم الرابع من سبتمبر عام 1951، لمناهضته للحكومة القائمة وعدم الاستقرار والهدوء في الأزهر، وذلك في 4 سبتمبر عام 1951.
38 - وأسندت المشيخة-إلى الأستاذ الأكبر الشيخ إبراهيم حمروش. . وفي عهده قامت الحركة الوطنية لمناهضة الإنجليز والاستعمار، وكان للشيخ مواقف مشهودة في هذه الحركة. . وقد ظل في المشيخة إلى أن أعفي منها في اليوم العاشر من شهر فبراير عام 1952.
39 - وأسندت المشيخة في هذا اليوم نفسه إلى الأستاذ الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم للمرة الثانية. . وقد ظل فيها حتى استقال منها في 17 سبتمبر 1952 1، وقد توفي عليه رحمة اللّه في صباح يوم الخميس 10 صفر 1374 ه- 7 أكتوبر عام 1954 وكان رحمه اللّه مثلا كريما في الغيرة على الأزهر وإصلاحه، وترك فيه آثارا كثيرة، وكانت له شهرة عالمية في الإلمام بشتى العلوم والمعارف الإسلامية. . وقد ترك فراغا كبيرا لا يسد، كما ترك تلاميذ ومريدين يذكرونه بالخير الإجلال والوفاء.
40 - الأستاذ الأكبر الشيخ محمد الخضر حسين، وقد تولى المشيخة بعد الشيخ عبد المجيد سليم، وبدأ عمله بإحالة وكيل الأزهر الشيخ عبد الرحمن حسن إلى المعاش وتعيين الشيخ محمد عبد اللطيف دراز والشيخ
__________
1) نص استقالة الشيخ سليم: بسم اللّه الرحمن الرحيم: من عبد المجيد سليم شيخ الجامع الأزهر إلى السيد الرئيس اللواء أركان حرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء. . سلام اللّه عليكم ورحمته. أما بعد، فقد علمت أن الحكومة لم تر اجابتي إلى مطلبي بشأن المناصب الأزهرية الأربعة، ولما كنت لا أستطيع القيام بواجبي على النحو الذي أعتقد أنه يرضي ربي إلا بتحقيق ما طلبت، فإني أبعث اليكم بهذا الكتاب راجيا أن ترفعوا استقالتي من مشيخة الجامع الأزهر إلى مجلس الوصاية المؤقت، واللّه أسأل أن يوفقني واياكم إلى ما فيه الخير للأمة ولدين اللّه القويم، والسلام عليكم ورحمة اللّه. . . القاهرة في يوم الأربعاء 27 من ذي الحجة سنة 1371 ه- 17 من سبتمبر سنة 1952 م.