كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 1)

الشيخ مصطفى عبد الرازق

ولد رحمه اللّه عام 1885 بأبي جرج من أعمال مديرية المنيا، وهو الابن الثاني من أولاد المرحوم حسن عبد الرازق باشا، وبعد أن أتم تعليمه الأولى حفظ القرآن الكريم وجوده، ثم التحق لطلب العلم بالأزهر الشريف وتخرج في سنة 1906 وحصل على شهادة العالمية من الدرجة الأولى بين زملائه الشافعية. وعين للتدريس في مدرسة القضاء الشرعي، وفي سنة 1909 سافر إلى فرنسا والتحق بجامعة السربون ليضم إلى ثقافة الشرق ثقافة الغرب وندبه مسيولابيير لتدريس بعض المباحث الإسلامية بجامعة ليون، ثم عاد من فرنسا في أوائل الحرب الكبرى وعين سكرتيرا لمجلس الأزهر وكان ذلك في سنة 1916 وفي سنة 1921 عين مفتشا في المحاكم الشرعية، ثم عين سنة 1927 أستاذا للفلسفة بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول وظل في كرسي الأستاذية حتى اختير في سنة 1938 وزيرا للاوقاف في وزارة المغفور له محمد محمود باشا الثانية واختير عدة مرات في وزارات مختلفة لتولي هذا المنصب حتى انتقل المغفور له الشيخ المراغي شيخ الأزهر إلى جوار ربه، فاختير لهذا المنصب وهو وزير الأوقاف وصدر الأمر الملكي بتعيينه شيخا للأزهر في 27 ديسمبر سنة 1945، وظل في هذا المنصب حتى لقي الرفيق الأعلى وقد اختير أميرا للحج في العام الذي توفي فيه، فكان خير مبعوث لمصر بين أبناء البلاد الإسلامية عند البيت الحرام. ويقول عند الأستاذ محمد فريد وجدي حين وفاته: انتقل إلى عالم الأرواح الخالدة الأستاذ الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرازق، شيخ الجامع

الصفحة 280