كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 1)

الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت

كتب الأستاذ العقاد في مجلة الأزهر عن الشيخ شلتوت يقول بعنوان:
«الإمام المصلح محمود شلتوت»:
في كتابات الإمام الفقيد-الشيخ محمود شلتوت-كلمات لها طابعها الذي تتميز به بين أمثالها من الكلمات في كتابات غيره، ممن ينهضون بأمانة الدراسة الدينية.
ولعل أبرز هذه الكلمات في كتاباته، وفي أحاديثه، كلمة «الشخصية».
يلحقها بوصف العقيدة، ووصف الفرائض المقدسة، بل يجعل العقيدة-كما يجعل الفريضة-معلما من معالم شخصية الأمة، وشخصية الإنسان في حياته الباطنة وحياته الظاهرة.
قال رحمه اللّه في مفتتح مقاله عن رسالة الأزهر إن: «للإنسان في هذه الحياة فردا كان أم جماعة شخصيتين، حسية ومعنوية، ولا يحظى بالوجود الكامل إلا إذا نال حظه من الشخصيتين. وشخصية الفرد الحسية يكونها اللون والطول والعرض، وشخصيته المعنوية يكونها إيمانه ومبدؤه وهدفه في الحياة، وما له من عقل وتدبير وثبات ومثابرة في سبيل مبدئه وهدفه».
ثم قال عن شخصية الأمة الحسية: «إنها ترجع إلى إقامتها في

الصفحة 339