كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 1)

[الجزء الأول]

آراء المفكرين في الأزهر

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

كتب عباس محمود العقاد عن الأزهر:
«يكفي تاريخ كل فترة من حياة هذا المعهد الخالد للتعريف بوظيفته التي استقر عليها، وبيان مكانته التي تبوأها من الأمة في أيام خضوعها لسلطان الدخلاء الواغلين عليها، فقد تقرر بحكم العرف والتقليد وحكم العقيدة والسمعة أنه صوت الأمة الذي يسمعه الحاكم الدخيل من المحكومين. وأنه ملاذ القوة الروحية في نفوس أبناء الأمة وفي نفوس الحاكمين الذين يدينون بعقيدتها. .»

وكتب دائرة معارف كوليرز « Colliers »:
. . . ويفد إلى الأزهر الألوف من دول العالم الإسلامي ويعتبر أقدم جامعة في العالم تدرس علوم القرآن والشريعة مع العلوم التطبيقية والأكاديمية.
وقال د. ثروت عكاشة وزير الثقافة في مصر في الندوة الدولية للعيد الألفي للقاهرة المنعقدة في مارس 1969.
ولقد هيىء لهذه المدينة منذ إنشائها أن تقوم فيها أقدم جامعة في العالم وهي جامعة الأزهر التي كانت منذ إنشائها منهلا للثقافة الدينية، مكنت القاهرة بذلك أن تحمي لواء الثقافة الدينية بين شعوب العالم الإسلامي. كما كانت تلك الجامعة الأزهرية مشعلا للفكر. فأيقظت

الصفحة 5