كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 1)

تصدير

الأزهر هو النشيد الإسلامي الخالد، الذي تردده الأجيال، وتتناقله الألسن من جيل إلى جيل، على مر العصور. .
والجامع الأزهر هو الدعامة الأولى التي استطاع الفاطميون من ألف سنة أن يحققوا بها أهدافهم الدينية والسياسية، وأن يهيمنوا بها على الشعوب الاسلامية؛ ولا يزال المحراب الرابع الذي يقدسه ويجله المسلمون كافة، في مشارق الأرض ومغاربها.
والجامعة الأزهرية هي أقدم وأعرق الجامعات العلمية في العالم كله حتى اليوم.
وإن هذا التاريخ الخالد، والتراث العظيم، والمشاركة الجبارة، للأزهر الشريف، في الحياة المصرية والإسلامية عامة. . لهي الدافع الأكبر لنا على إخراج هذا التاريخ الحافل للأزهر، في ذكرى بنائه الألفية.
وإنه لمن دواعي الفخر للأزهر الشريف أن ينظر إليه المسلمون كافة خلال العشرة القرون الماضية، نظرة مملوءة بالإكبار والإجلال، وأن يعتبروه كعبتهم الثانية التي استبدت بشرف المحافظة على التراث الإسلامي المجيد.

الصفحة 7