كتاب الترغيب والترهيب لقوام السنة (اسم الجزء: 1)

1002- أخبرنا محمد بن أحمد بن علي، أنبأ أحمد بن موسى الحافظ، ثنا أبو أحمد، ثنا علي بن الحسين بن الجنيد، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب.
قال أحمد بن موسى، وثنا محمد بن معمر، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عثمان بن زياد المصيصي، ثنا عبد الله بن المبارك، عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الله –عز وجل- يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك فيقول: أولا أعطيتكم أفضل من ذلك؟ قالوا: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ يقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً)) .
فصل
1003- أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ محمد بن عمر الوراق، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا أبي عن محمد بن مهاجر، عن الضحاك المعافري، عن سليمان بن موسى، -[545]- قال: حدثني كريب أنه سمع أسامة بن زيد –رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ألا هل مشمر للجنة، فإن الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وتمرة ناضجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبد في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية. قالوا: نعم يا رسول الله، نحن المشمرون لها، قال: قولوا: إن شاء الله. قال القوم: إن شاء الله)) .
قوله: لا خطر لها: أي لا مثل لها ولا قيمة لها لعظم منزلتها.
ومطرد: جارٍ.
وحبرة: سرور ونعمة.
تنعم وبهية: ذات بهاء وحسن.

الصفحة 544