كتاب الترغيب والترهيب لقوام السنة (اسم الجزء: 1)

1023- أخبرنا أبو طيب بن سلمة؛ أنبأنا أبو علي البغدادي؛ ثنا الفضيل بن الخصيب محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي؛ ثنا صفوان بن عيسى، ثنا أبو نعامة العدوي، عن خالد بن عمير والشولسي قالا: بعث عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- عتبة بن غزوان أخا بني مازن فقال:
((انطلق أنت ومن معك حتى تأتوا أقصى مملكة العرب، وذكر الفتح إلى أن قال: فرفعوا له منبراً فخطبهم يعني عتبة فقال:
((إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء، وإنكم منتقلون منها إلى دار قرار فانتقلوا بخير ما بحضرتكم؛ ولقد ذكر لي: أن لو ألقي حجراً في جهنم لهوى سبعين خريفاً. أو عجبتم؟؟ ولقد ذكر لي: أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعون سنة، وليأتين عليه يوم وله كظيظ)) .
هذا حديث صحيح عال، وقوله: حذاء: أي سريعة، وله كظيظ: أي امتلاء وازدحام.
1024- أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الواحدي؛ أنبأ عبد الله بن يوسف، أنبأ أبو بكر عبد الله بن يحيى بلخي بالكوفة؛ ثنا الحسين بن جعفر، ثنا عبد الله بن أبي زياد؛ ثنا سيار بن حاتم، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا أبو عمران قال:
((بلغني أن جبريل –عليه السلام- جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو -[555]- يبكي فقال: ما يبكيك يا جبريل؟ قال: ما يبكيني يا محمد! ما جفت لي عين منذ خلق الله –تعالى- جهنم مخافة إن عصيته فيلقيني فيها)) .

الصفحة 554